انكسار ٣ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم مبروك السالمي انكسار اقترب من المنتهى. صدّته جدران السراب. فعلمَ لِمَ كانت المرايا تتكسر، كلما أراد أن يرى فيها ملامحه. صدى أسكنوه بيتًا فاخِرًا. ابتسم، لكنه شعر بأن الهواء أثقل من ذكرياته. أراد العودة، (…)
الكرسيّ الفارغ ٢ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم صالح مهدي محمد القرية تنام على صدى الأصوات، لا على صمتها. تتبدّل اللهجات في الأزقّة كما تتبدّل الرياح عند المنعطفات. لم يعرف أحد من بدأ الحكاية، لكنّ الجميع كان جزءًا منها. في المجلس الحجري عند عين الماء، (…)
أمي.. حضن الرحمة في عتمة الليل ١ تشرين الثاني (نوفمبر)، بقلم سعاد حسين الراعي في حضن الليل، حيث يسود السكون وتغفو الأزقة على أنفاس النائمين، دوّى صوت الطرق على باب بيتنا، لكنه كان مختلفًا هذه المرة. لم يكن طرقًا صاخبًا كمن يستغيث في فزع، ولا كان واثقًا كمن يطلب العون في (…)
ذاكرة في ظلال الغياب ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم سعاد حسين الراعي أتذكّر تلك المرّة الأخيرة التي حملتني خطواتي إلى بيت استاذتي ماريا بعد رحيل زوجها، وقد ثقلت على صدري مخاوف لم أفلح في تبديدها. كنت كمن يُساق إلى غياب غير مسمّى، يحمل في داخله رجفة لا يفسرها العقل. (…)
جمهورية الأهمية ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم صالح سليمان عبد العظيم استيقظ الدكتور "فهيم" المتفوق، كعادته، على صوته المُسجل وهو يقول: "انهض أيها العبقري، فالعالم ينتظر بصيرتك!" ابتسم بفخر. "حقا"، تمتم في نفسه، "إذا طال نومي، فقد تنهار الحضارة." ارتدى رداءه (…)
المرأة ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم رائد قاسم ينظر إلى وجهه في المرآة... ينتابه الرعب... انه لا يراه!.. بل لا يرى أي جزء من جسده... يتطلع في أنحاء بيته الصغير، يبصر كل شي بوضوح، يلمس ألأثاث، يضع يده على صدره فيشعر بدقات قلبه، ثم يعاود النظر (…)
الربان ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر)، بقلم ميسون حنا يتمايل القارب على سطح الماء، اعتاد الربان أن يصطحب حبيبته في جولة على متنه كل يوم، كانت سعيدة بهذه الرحلة المسائية الهادئة، وكان يسعد لسعادتها. أما هي فكانت تشعر براحة واطمئنان خصوصا أنه يفهم لغة (…)