الاثنين ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٥
بقلم مبروك السالمي

انكسار

انكسار

اقترب من المنتهى.
صدّته جدران السراب.
فعلمَ لِمَ كانت المرايا تتكسر،
كلما أراد أن يرى فيها ملامحه.

صدى

أسكنوه بيتًا فاخِرًا.
ابتسم، لكنه شعر بأن الهواء أثقل من ذكرياته.
أراد العودة، فبحث عن الباب،
ولم يجد سوى صدى خطواته
وهلوسة المكان الذي كان يومًا وطنه.

انقطاع

صعد الجبل ببطء، يحمل حقيبة فارغة.
وحين بلغ القمة، فتحها عسى تمتلئ بالهواء النقي.
لم يحدث شيء.
أغلقها، نزل مسرعًا.
الحقيبة المثقوبة لا تحتفظ بشيء.

دفن

في المقبرة، جندي شهيد يحفر قبره.
ليست طاعةً للموت، بل استمرارًا للمعركة.
وحين ينتهي، يقف على الحافة،
ينتظر فجر الوطن.

فضول

فتح صندوق أبيه، فوجد دفترًا مكتوباً بحبرٍ باهت.
قرأ: «سأكتب عن ابني الذي لم يُولد بعد.»
ابتسم، وأخرج قلمه.
كتب: «ها أنا يا أبي… أُكمل السطر.»


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى