الأربعاء ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٥
بقلم ماجد عاطف

حمّى

لم أكن في عراء غزة
يا أمّي
بين الكومات المتكدّسة الناتئة
للبيوت
ولا اسفل خيم مخروقة تتسلل منها

 مع الريح-
الخيبات المبللة.
لم يكن جانبي مكشوفا للصقيع
ولا دهمتني قلّة الثياب الجافة
أو الأغطية
ولا جريحاً يسرى الوجع كالمخرز
في اوصاله..
لم تعترني أمراض أدويتها مفقودة
ولا كنت هزيلا
بلا دهون أو غذاء.
مع ذلك، يا أمّي،
اجتاحتني من الحمّى أنواعها،
وآلام المبيت والثبات،
وبرد المفاصل المرتجّة دون توقفٍ،
والكوابيس الميكانيكية لمشاهِد تعيد نفسها
تترافق مع الاصطكاك.
كنت أهذي يا أمّي، طوال الليل،
متقلّباً
كلّي أوجاعٌ
ولا شيء يصير معقولاً
إلا الأنين والدعاء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى