لوح البنّور ١٢ أيلول (سبتمبر)، بقلم ماجد عاطف لوحُ البنور الخليلي القديم، بألوان دخلها العناء مع الرزق والصهارة وشغف الصنائعيّ، اجتمعت في السكب لتعطي لونا محيّراً متعدداً سال في البوتقة قبل أن يبرد ويصير منتجاً نهائيا، لوحاً من البنور. ومضى (…)
بلح أصفر ١ أيلول (سبتمبر)، بقلم ماجد عاطف احتار ماذا يفعل مع علبة البلح الأصفر التي جلبها له ابنه. عناقيد فتية صلبة بلون يمزج الصفرة بالخضرة. همّ بردها مباشرة ولكنها كانت هدية، وعندئذ قد يجرحه إذا ما فهم أنه اغتر بسلع السوق المبكّرة. (…)
موت النقد الأدبي وتفاهة «القراءات» ٣١ آب (أغسطس)، بقلم ماجد عاطف في مقررات تخصص الأدب العربي الجامعية، لن تجد شيئاً اسمه: قراءة أدبية، أو عرض. إنها ابتكارات أوجدتها الصحافة الورقية وتاليا الرقمية خاصة مع كثرتها والحاجة لملء مساحات (ناهيك عن مواقع التواصل (…)
نصف كيلو من التبغ ٨ آب (أغسطس)، بقلم ماجد عاطف لم يكن المحل مبتكراً بالكامل، فقد اكتشف الطامعون بالربح أن بيع منتجات التدخين ومستلزماته يمكنه أن يكون تخصصاً بذاته، فانتشرت المحلات التي تهتم لهذه السلعة.. مختلف أنواع السجائر المحلية والأجنبية، (…)
شهوات في الخيمة ٥ آب (أغسطس)، بقلم ماجد عاطف الثقوبُ التي في جدران الخيمة، تمزّقات الشظايا الأخيرة في قماش الشادر العائد لمؤسسة إغاثة، تسمح لضوء القمر بالتسلّل ولبعض خيوط أضواء الخيمات المجاورة النازحة، إلى جانب نسمات ليلية باردة من الريح. (…)
زبون دائم ٣ آب (أغسطس)، بقلم ماجد عاطف حين افتتحت بقالتي في الحيّ، كنت أعتمد على شراء صاحباتي منّي وأن يصبحن زبوناتي الدائمات. بعد أسابيع، دخل أبو زياد الأرمل المتقاعد لبقالتي تدفعه حاجة لشيء أو رغبة في استكشاف. إنه يشتري من المدينة (…)
سروالُ المنامة ١٩ تموز (يوليو)، بقلم ماجد عاطف كان لديه منذ سنوات بعيدة ومخصصاً للمنزل والنوم. لونه كحلي، قويّ متين القماش. توسّع مطاطه الضعيف رديء النوعية من المنتصف، فظل يسحل عن خصره كلّما ارتداه. وضعه جانباً لا يدري ماذا يفعل به بعد فشل (…)
الورّاق ١٦ تموز (يوليو)، بقلم ماجد عاطف جلس في مكتبه يقلّب كفيه ويتفحّص أصابعه. الحال نائم والفواتير تراكمت. إنه يعمل عملاً إضافياً بعد وظيفته، ويؤجر الغرفة الثانية من مكتبه لصحافيّ مراسل لصحيفة عربية وعلى صلة بأخريات. من ناحيته توقّف (…)
أزياء المدينة ٢٩ حزيران (يونيو)، بقلم ماجد عاطف الحربُ ليست في مكانٍ بعيدٍ كثيراً، والمدينة العصرية منشغلةٌ بهمومها، ديونها اليومية، لا تكاد تلتفتُ لشيء آخر أو مدن أو بشر. كان قد حشر نفسه قبل شهر بين المصلين على والدته في صلاة الجنازة؛ وفي (…)
شليش النشمي ٢٥ حزيران (يونيو)، بقلم ماجد عاطف إنه ينتظر منذ عدة شهور. المدّعي العام طالب بأقصى عقوبة دون أن يسميها، وهي تعني الإعدام. لم يستطع قل كلمة للمحقق الذي ألقى القبض عليه من بيته ملطخا بالدم ومتلبّسا بالجرم. كان الطبيب يتفحصه ولا (…)