حين تساوينا ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف قبل سنوات، كنا نتوجّه جميعا، نحن النازلين المحشورين في الطائرة- سجن لا جغرافيا له، إلى صالة الانتظار. نلبس الكمامات وصامتون. كنا من لغاتٍ وأماكنَ وخلفياتٍ متشابكةٍ متصارعة. جمعتنا رحلة سيقدّر لها (…)
أنيسة ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف سمحت لها بالمبيت معي في البيت لأن الجو كان على وشك أن يصبح ماطرا. دلّلها أهل الحي فصارت أليفة جداً لأي شخص يقترب منها، صغيرا وكبيرا. وبسبب لونها الأسود الذي يشوبه بقع برتقاليات، على تساقط خفيف في (…)
موسم البندق ٤ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف أتخيل أنه: لا يظهر السنجاب حول كوخي الخشبي داخل الغابة، إلا في موسم البندق. بعدها يختفي ولا أعرف أين، ربما في عشّ أو ملجأ خفيين. أحب السناجب على طبيعتها البرّية خاصة حين تستأنس فيها بالبندق من (…)
أدب الاختراق ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف اتخيل: منذ ما يقارب عقدين، كان يقدّم نفسه محررا وناشرا، ولأنه كان على علاقة بالثورة الفلسطينية التي كفر بشخوصها وسياستها الاجرائية، في الوقت الذي يدرك أهمّيتها في العالم -واوروبا تحديدا- للتأثير (…)
دم ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كانت الجلسة اجتماعاً للوجهاء ورؤوس العشائر، تضم أناسا كثيرين، منهم رجل اصلاح من الحكومة، في الأربعينيات، حضر بصفته الشخصية نظراً لأنه من أهل المنطقة. ليس معروفاً عنه أنه على اتّصال بتنظيم، لا نشاط (…)
وشق النقب ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف (١) الطريق ضيق ومتعرج وصحراوي، يصعد تلاَ أثرياً خربا ينمو فيه القليل من الشجر وبعض الصبر. كان تلاً عاريا على مبعدةٍ من القرية التي هدمت للمرة الجديدة، والتي هربت منها ومن عيونها. لكنْ ثمة بئر (…)
بكل تهذيب ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف كان الأمر سيكون أكثر بساطة لو كان منذ البداية قدر من الوضوح. كنت سأرفع القبعة قليلا لكِ، لهم وابدي احترامي في التهذيب مبتسما قدر ما املك منصرفاً للسبيل. نعم، استطيع التهذيب عندما اريد. حدّقت (…)
حقيبتان ٥ آذار (مارس) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف في الجبين يدور العصف كركض النعامة: سريعة ومتماوجة ومتعرّجة. ما مِن خاطر يستطيع اللحاق أو المواكبة. كالصداع على ضوء الشتاء: العينان رماد بارد. والهالتان غائرتان خلسة في المحجرين. القلب مقتلع من (…)
لا شي كما يظهر ٤ آذار (مارس) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف لا شيء على الاطلاق في رام الله كما يظهر. على الدم الذي اتقن الوضوء سيتجمع، كالعادة، ذبابُ اللفظ وقططٌ ضالة كلابٌ فضيلتها الوطنية من دون اعتقاد عجزٌ متضامن، عند الجد لن يصمد. تصفيقٌ يخفي الأجرة (…)
لما اصطادوه ٢ آذار (مارس) ٢٠٢٤، بقلم ماجد عاطف لم أعرفه لسوء/ حسن الحظ. أتى بعدي من مكان أقل وباء بكثير. سكنه الأصل كعجمة زيتون نمت شتلته تحت شمس أكثر طبيعية. خدعه العصر والتحديث فآمن بعلومهم وتفكيرهم. كان المنهج مفخخا منذ دخلت المطبعة (…)