الضجر
بعد ان اغلقت كل منافذ الصبر.استمدت شوقها لرحيل إلى أقصى الهدوء والسكينة. لترحم الروح من
أذى الأنفس الضالة التي أحاطت بها من كل صوب وجانب. مضت عُمراً من الزمن بين جرح نازف
وألم الخديعة. وبغض المتحامين تحت أقنعة الجبن والفزع...
كم تشتاق الى تربة رطبة تحوي وعاء حزنها. وتشرب تسربات الألم من جسد فان ٍتحت ذرات
التراب.
أقسمت هي. أن تكون لغة تحاور الارواح بعيداً عن أنفس تحمل الآثام. تتغاضى عن كونها نصف آدمية
منقسمة بين الحياة والموت.
هو شوق لرحيل الى ما بعد الحياة. لجسد ثائر جلس بين النور والظلام على قارعة طريق بلدة
الضجر.