حبيبتي تبحرُ في نومها
على الأرضِ...
فوقَ الأريكة
بين دمي والسرابْ
أراها
تمدُّ ابتسامَ الرياحين
تسبحُ مع كل لونٍ من العشق
ثم أعودُ.. لأقرأها كالكتابْ
أداعبُ
ما ينبغي أن أداعبَه
أمسكُ منها خيوطاً من الروحِ
إن دمي لحظةٌ بين غفوتِها والرُّضابْ
أداعبُ خمرتَها
ليتني أستعيدُ هدوئي
فإني تقلبتُ تحتَ لهيبِ العذابْ
أنا غيمةٌ ترتوي من عطورِ البنفسجِ
هل لي -وأنتِ امامي- سبيلٌ إلى أغنياتِ الصوابْ
وهل ليَ ألا أعيدَ قراءةَ عينيك
إنهما مبدأ للضياع
وكم هو حلوٌ خلودُك للنوم
سوف أدونُه فوقَ كراستي
لأصنعَ منه التألق والإنسياب
***
جميلٌ
خلودُك للنوم
فوقَ الأريكةِ
سوفَ أعدُّ له الثلجَ
والكأسَ
إني على نورِ نهديكِ كم أستطيب الشرابْ
***
حبيبةُ قلبي أمامي
تمدُّ على الأقحوان جدائلها
وأنا أستعدُّ لما يأمرُ الشعرُ
قبلَ الرحيلِ..
وقبلَ الغياب
***
حبيبةُ قلبي
تطيِّبُ أنفاسُها أغنياتِ المكان مساءً
ويأخذها النومُ في رحلةٍ بين روعتها والسحابْ
وعند انتصافِ الظلامِ
أفيقُ وأرسمُ فوق الدفاتر أحلامَها
فيباغتني الحزنُ
بعد البكاءِ
ومن ثم أكتبُ عنها الكلامَ الذي لا يقالُ
على صفحاتِ الضبابْ
***
أدللُّ نفسي برائحة البن
ثم أعودُ لقاطرةِ الحزنِ
إن السماءَ تهمُّ ببعضِ الذهابْ
وقلبيَ لا يعرفُ النومَ
والحلوة الآن تنثر ثلجاً جميلاً على عشبِ هذي الأريكةِ
ليتَ السكونَ يعلمني شعرَه
كم جميلٌ هو الشعرُ بعدَ العتابْ
***
تماثلتُ للعشقِ
من بعد أن طرقَ الفجرُ أبوابنا
فبكيتُ من الإنبهار بهذا الجمالِ
وصليتُ قبل انقشاعِ التفاصيلِ
ثم غسلتُ الوجودَ بماءِ السرابْ
وهذي الجميلةُ
تغفو أمامي
وتسلبني النومَ
هل أصبحَ العشقُ في عصرنا كالعقابْ
***
أعودُ إلى أولِ السطرِ
أكتبُ عنها بباقة زهرٍ
ألملمُها من تضاريسِها والهضابْ
أدللُ نفسي بشيءٍ من الخمرِ
من كرمةٍ تتمطى على حزن هذي الأريكةِ
ألمسُها مثل طفل يلملمُ ألعابه
ثم أبدأ بالإنسحابْ
21 تشرينٌ ثانٍ 2004