حي بين وجهين ٢٤ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد لم يكن في الحسبان أن يخرج الحيُّ الصغير عن هدوئه المتآكل، وأن تتحوّل أزقته الضيّقة إلى ساحةٍ تتقاطع فيها ظلال الطيب أو ربما نقيضه. الأزقّة التي طالما كانت مجرّد ممرّات لغبار الأقدام، انكشفت فجأة (…)
الصديقان ٢٣ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد في زاوية مكتبةٍ نسيها الزمن، جلس إبراهيم، الذي كانوا ينادونه "الحصيف"، على كرسيّ تآكل خشبه كأنما ورث عن القرون صدأها. كان يقلب كتاب محاسبةٍ عتيقاً، لا بحثاً عن أرقام، بل عن نبضاتٍ متروكة بين (…)
مستوى الحقد ٢٢ أيلول (سبتمبر)، بقلم ماجد عاطف سنوات من النشاط المناهض وسنوات من مجابهتهم علانية والرد عليهم بالتحريض. لم يستطيعوا مواجهتها كامرأة موضوعا لموضوع أو تهمة لإثبات، لكنهم تمكّنوا منها.. في المكان غير الرسمي الذي اقتادوها إليه (…)
وهج لا ينطفئ ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم كفاح الزهاوي كان الصمت يلتفّ حوله كأفعى تتربص بلحظة الانقضاض، يداهم حلمه الذي غدا نبراسًا للحرية والعدالة، ويخنق قصائد آماله قبل ان تلوح في الأفق الضبابي. لم يكن يعنيه ما يملكه من جسد أو متاع سوى أنه وسيلة (…)
الجـســر ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم أمينة شرادي كانت تتسابق كل صباح، مع نسمات الريح التي تتماوج مع خصلات شعرها، وتراقب طلوع الشمس الذي يبدو لها كحدث كبير يحدث فرحا غير مفهوم بداخلها. كانت أمنيتها أن تظل للحظات تحت أشعة الشمس الوهاجة حتى تستطيع (…)
خبز الليل ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم عارف محمد نجدت شهيد كانت الغيوم متلبدة في ذلك اليوم كغطاء ثقيل على تلك المدينة البائسة، ونسمات الخريف الكئيبة تحمل أوراق الشجر الصفراء وتقذفها حيث تشاء. دفعت مريم باب الحديقة ببطء، كأنها تخشى أن توقظ أشجارها النائمة (…)
حكايات إنسانية ٢١ أيلول (سبتمبر)، بقلم رانيا مرجية الحلقة الأولى: اللعبة المكسورة على أنقاض بيت مهدّم، جلس طفل صغير يضم إلى صدره دمية بلا ذراع. لم يبكِ، بل ابتسم ضحكة بريئة أربكت كل من رآه. سألته امرأة مرت: – لماذا تضحك يا صغيري؟ قال: “أمي (…)