مقعد أمام البحر ١٧ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد على بحرٍ يرفض أن يكشف اسمه، يرفض أن يُنادى كما تُنادى الأمكنة، بحرٍ يبدو كأنه يتخفّى من الخرائط وينكر كلَّ تاريخٍ يُلصَق به، وُضع مقعدٌ مهترئ. لم يكن المقعد ينتمي إلى الخشب ولا إلى القماش، كان (…)
بحكم الضرورة ١٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم ماجد عاطف حين كنت بين الجمع المحتشد، أسفل السقف الخشبي الذي احترق بدخول دورية اقتحمت وأطلقت صوتها الحارق، تمكّنت من مصادفتها. المصادفة أمر مشكوك فيه. وقفت إلى جانبها التقط عينات من البضاعة. الباعة أعرف (…)
مدينة الفرات ١٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد «يحكي لنا الكبار قصصًا لها معانٍ، لكنها باقية شَفَاهًا لم تُدوَّن من شهود العيان. فكانت إحدى تلك الحكايات قصتنا هذه، لتوثّق ما مضى ولم يُكتب». نهر الفرات يطوي مياهه مثل ثوبٍ قديم، والأزقة تفوح (…)
أسرار الزقّورة ١٥ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد الشمس تهوي على أور ببطءٍ يشبه الوصايا القديمة، تكتب على حجارة الزقّورة قَدَمَ التاريخ كأنّها شيفرة لم تُفكّ بعد. الريح تدور في السلالم الحجرية، وتُثير غبارًا لا يُشبه الغبار، بل رماد أرواحٍ لم (…)
أبناءُ الماءِ ١٤ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد مدخل أمَاكنُ تتجاوزُ حدودَ الواقعِ. هنا، كلُّ موجةٍ تحكي سرَّها، وكلُّ قصبةٍ تمثّل جدارًا بين عالمَين. الأهوارُ ليستْ مجرّدَ أرضٍ، بل قلبٌ ينبضُ بذاكرةِ الزمنِ، وممرٌّ خفيٌّ بين البشرِ (…)
البيضة المسلوقة ١٤ أيلول (سبتمبر)، بقلم محمد عبد الحليم غنيم قصة : ناتسو كيرينو النص التالي مقتطف من رواية "السنونو" الكاتبة اليابانية ناتسو كيرينو**. وُلدت كيرينو في عام ١٩٥١ وسرعان ما رسّخت لنفسها سمعة في بلدها كواحدة من الروائيات النادرات في أدب الغموض (…)
بوابة السراب ١٣ أيلول (سبتمبر)، بقلم صالح مهدي محمد ضبابٌ متثاقل يلفّ القرية، كأن الأزمنة كلها تجمّعت لتنسج طوقًا خانقًا فوق أسطحها. وفي قلب الضباب، ينتصب بيت يتهامس الناس باسمه: بيت السراب. جدرانه لا تُسكن، بل تتنفس، كما لو أن داخله لا يقبل (…)