الخميس ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم خديجة جعفر

نغم!

أَدِرْ لهذيِّ الموتى موسيقاها تنبهاً
وانشغلْ عَنْ بُكاءِ الجَمَادِ
بالأَحْيَاء
تلكَ مَنْ نامَتْ على كَفِّ الضَجَرِ
وفي انتظاراتِها انتقاء
كيفَ تُصَدِّقُ أنَّني جَسَداً في مَوْتٍ؟
أَنَا الموتُ في الجسدِ احتماء
تَنَبُّهُ الموتِ عَزفٌ
يَقََظَةُ الموتِ وترٌ
إصغاءٌ مِنْ شَدْوِّ ريحٍ
لاهيةٍ
في حُدُودِ الوطنِ سَمَاء
سمعتُ مِنْ طَرْقِ اللَّيلِ
على الأَبوابِ
مَطَراً يَسْعَى اختباء
يا خوفَ هَذْيِّ الموتي
فمِنَ الماءِ فعلُ الإِحياء
إعْزفْ لي قليلاً
لأَصحو
لا تَتَّكئْ على أُذني الصَمَّاء
إعزفْ لي قليلاَ
لأَرقُصَ
لا تنتظرْ مِنْ غَضبَةِ البحرِ غناء
فُكَّ مِنَ الصَمْتِ أَزرارَ قمصانِه
أَشعلَ مناراتَ اللقاء
لا تَصْلْ ثمالةَ الكأسِ وحيداً
هو الوَهْمُ
نديمٌ دونَ إصغاء
أَكتبُ لي الكلماتَ على الورقِ
لأَعينٍ فارقتْ شغفَها والإشتهاء
إعزفْ لموتي الثائرِ
على شفاهِ النَدَمِ اختباء
وارْسمْ مِنْ خَطْوِكَ وثبةَ راقصٍ
استفاق
لينحرَ أَعينَ السماء
هلْ الموتُ تكرارُ الدقائقِ
أَمْ أنه
بلادةُ السماءِ مِنْ غيرِ أسماء؟
فاعزفْ للصحوةِ نَغَمَاً
يلهمُ مِنْ صَمْتِ الموتِ غناء
فما انتصاراتُ الموتِ إلَّا
احتفالاتَ ليلٍ
هُدَرَتْ في شِعَابِ الأنتقاء..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى