الجمعة ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤المحطة الأجمل فى حياتي هى فوزي في مسابقة ديوان العرب للشعر العربي
ديوان العرب مؤسسة راقية ودورها بارز في تشجيع الإبداع الأدبي
المحطة الأجمل فى حياتي هى فوزي في مسابقة ديوان العرب للشعر العربي
دراستي للغة العربية كانت علاقة حب
موهبتي في كتابة الشعر اكتشفتها في سن مبكرة.. والجوائز أكبر حافز للإبداع
شاعرة سورية شابة، تقيم في مصر، هي سمر علي شريفة، صاحبة الدأب الواضح على المشاركة في عديد من المسابقات الأدبية والشعرية. ولدت في ريف دمشق عام 1984، وزادت خبراتها ورصيدها المعرفي بدراسة اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة دمشق، فيما تعمل حاليا في مجال كتابة المحتوى والقصائد الشعرية.
تملك شريفة اعتزازا كبيرا باللغة العربية، وتعول على دور الشعراء والمبدعين في انتشال أوطانهم من الأزمات والاستقواء بهم ضد التحديات، تعتز بالدور الذي تلعبه مؤسسة ديوان العرب، وتقدم خلال حوارنا معها مجموعة من النصائح للمبدعين الشباب في المرحلة المقبلة.
كيف تصفين شعوركِ بالفوز في مسابقة ديوان العرب؟
شعور الفوز في أي تحدي في الحياة هو شعور سعيد مهما كان مجال هذا الفوز. وبالنسبة للشاعر يعتبر فوزاً مضاعفاً، فمن ناحية هو تقدير لعمله، ومن ناحية أخرى هو وصول كلمته بأمانة للناس من خلال اختياره بالأخص لقول كلمته وخاصةً إذا كانت تلامس قضية هو مؤمنٌ بها، هو حقاً شعور رائع. ومشاركتي في المسابقات والجوائز الأدبية أضافت لي الكثير من التحفيز والمحاولة للتجديد طبعاً.
ما هي أهم محطاتكِ الإبداعية والأدبية؟
بالنسبة لي أهم محطاتي الأدبية كانت عملي مع وكالة الأموي للأنباء، فقد كان لي فيها زاوية شعرية مخصصة أسبوعيا وكنت أطرح فيها مشاعري حيال معاناة الشعب السوري، والمحطة الثانية هي عملي في كتابة القصائد الدينية لأحد المنشدين، ولكن المحطة الأجمل هي فوزي في مسابقة ديوان العرب طبعاً.
كيف كانت تجربتكِ كخريجة لغة عربية من كلية الآداب في جامعة دمشق ثم إقامتك في مصر بعدها؟
اللغة العربية عشقي فهي لغة الآباء والأجداد ولغة القرآن الكريم، دراستي للغة العربية كانت علاقة حب أكثر منها دراسة، وانتقالي للعيش في مصر كان نقلة جميلة في حياتي فهي بلدي الثاني الذي يشبه سوريا إلى حد كبير وأهلها طيبون وقاموا باستضافتي بكل مودة وترحيب وفيها أقمت بأمان وسلام.
كيف تقيمين دور مسابقة ديوان العرب في تشجيع الإبداع الأدبي؟
ديوان العرب مؤسسة راقية وهادفة ودورها في تشجيع الكتاب والأدباء دور كبير فعلاً. ففي عصر الإنترنت والذكاء الاصطناعي باتت الأعمال الإبداعية والفكرية بحاجة للدعم أكثر للمحافظة على دور الإنسان في تعزيز الثقافة والجمال، وتشجيع الكتاب بالجوائز والتكريم هو بالتأكيد عمل راقٍ ونبيل.
ما هي النصائح التي تقدمينها للشعراء العرب الشباب للمشاركة في مثل هذه المسابقات؟
أنصح الكتاب والشعراء بأخذ الخطوة الأولى دائماً وعدم التردد في المشاركة في هذه المسابقات. كن مؤمناً بموهبتك وحاول أن توصل صوتك ولو بكلمة وستجد من يشد على يدك ويؤيدك ويدفعك للأمام. لا تمل من المحاولة فالفرص لا تنتهي، ومؤسسة ديوان العرب من أكثر المؤسسات مصداقيةً وتقديراً للمواهب.
في رأيك ما هي التحديات التي تواجهها الثقافة العربية في الوقت الحالي؟
التحديات التي تواجهها الثقافة العربية كثيرة، منها مواكبة التطور العلمي في العالم وانتشار أدوات التواصل الاجتماعي وتحول معظم الناس إلى المحتوى الفارغ. نحن بحاجة إلى خروج المواهب التي تثري هذا المحتوى وترتقي به، والحروب التي قامت في عدد من الدول العربية أثرت سلباً على الفعاليات الثقافية وخاصة الوضع الاقتصادي المتراجع في بعض الدول. أعتقد أن المجتمع العربي برمته مسئول عن النهوض بالثقافة والعلم والأدب من جديد.
ما هو دور الشعراء في النهوض بالثقافة العربية؟
دور الشعراء دور مهم جداً في النهوض بالثقافة العربية فطالما كان الشعر هو لسان العرب وسفير الرأي وأداة لتوثيق التاريخ والحضارة والمشاعر الإنسانية. في البدء كانت الكلمة، والشعر خصوصاً يتميز بقوة الإبداع والانضباط وموسيقى الشعر تحفظ في الأذهان والذاكرة فتحفظ معها رسالته المراد إيصالها إلى الأمم عبر الزمن.
متى كانت أول مرة اكتشفت بداخلك موهبة الشعر.. وهل تعتبرين الشعر موهبة متأصلة أم مجرد هوايه تفضلينها؟
موهبتي في كتابة الشعر والنثر اكتشفتها في سن مبكرة.. في المرحلة الإعدادية من الدراسة كنت أكتب النثر وأحاول كتابة الشعر الموزون.. وتميزت في مادة التعبير الإنشائي بشهادة أغلب المعلمين والحمد لله.. هي هبة من الله تعالى منذ الصغر وأنا حاولت وعملت جاهدةً على صقلها وتنميتها طوال السنين الفائتة.
