فوزي في مسابقة ديوان العرب حافز للكتابة المغايرة والمختلفة
فوزي في مسابقة ديوان العرب حافز للكتابة المغايرة والمختلفة
قصيدة سندباد هي مغامرة البحث عن الذات
أحاول اكتشاف العلاقات الجديدة بين المعنى والصورة بعيدا عن النمطية السائدة في الشعر
قصيدة البحر ماتزال تحمل في طياتها بذور التطور والتجديد بالرغم من مرور قرون على نشأتها
يحاول الشاعر السوري أسد تركي الخضر الذي فاز بالمرتبة الثانية فئة قصيدة البحر بمسابقة ديوان العرب الأدبية العاشرة، أن يستكشف من خلال قصائده مناطق لم تكتشف بعد في ميادين المعنى والصورة واللغة الشعرية.
وللشاعر إسهامات شعرية عديدة منها ما هو منشور في جريدة الأسبوع الأدبي، واتحاد الكتاب العرب، ومجلة المعرفة السورية. كما شارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية مثل، مهرجان اليوم العالمي للشعر، مهرجان أبي العلاء المعري الثقافي. كما صدر له ديوانين هما: "غريبٌ أيها الفرح"، و" وكان الحبرُ لباسهم". وحول الجائزة ومشروعه الشعري كان لنا هذا الحوار معه:
كيف تقدمت لمسابقة ديوان الشعرية وهل هي المرة الأولي؟
كنت أتابع موقع ديوان العرب منذ فترة. وللحق كان الموقع متميزاً بنشاطه الأدبي، فهناك ورشة ثقافية مستمرة في كافة أنواع الأدب في ديوان العرب وهناك دائماً مسابقة سنوية تختص بأحد أنواع الأدب. وهذا العام كان الشعر بفروعه الثلاثة (البحر، التفعيلة، قصيدة النثر) عنواناً للمسابقة التي حملت اسم الشاعر محمود قُرَني. فالمسابقة للشعراء العرب على مستوى العالم. وهذا أمر يحسب لديوان العرب. وعندما قرأت شروط المسابقة، تفاعلت معها، وأرسلت النص ملتزماً بالشروط التي حددتها المسابقة. وهذه هي المرة الأولى التي أشارك بمسابقة كهذه.
هل لك أن تلقي لنا بعض الضوء على الأجواء الشعرية لقصيدة "سندباد" الفائزة فى المسابقة؟
قصيدة سندباد هي نص يوغل في مغامرة البحث عن الذات والتنقيب عن كينونة الكائن البشري من خلال الأسئلة المعلقة مادام الإنسان معلقاً في رحلة البحث عن ذاته وكينونته ووجوده. بمعنى آخر أستطيع أن أقول هي أسئلة الوجود الإنساني التي ستبقى طالما بقي الإنسان. والنص يأخذ من شخصية السندباد المعروفة في تراثنا مدخلاً وباباً للولوج إلى أسئلة النص. ويمكنني القول إن كل إنسان هو سندباد وجوده يقف أمام الأسئلة الكبرى لوجوده، ويحاول البحث عن إجابات لها.
وبالتأكيد لن يصل إلى إجابات قاطعة.. لكن لذة الأسئلة والبحث عن إجاباتها أمر جدير بالمغامرة والاهتمام.
هل نستطيع أن نقول إنها رحلة إبحار للبحث عن الذات؟
نعم هي رحلة إبحار للبحث عن الذات، عن معنى الوجود وكنه الحياة. أسئلتنا هي مرايانا التي نقف أمامها علنا نكتشف ماتيسر لنا من وجودنا.
يقف قارىء القصيدة أمام الصورة الشعرية بها كيف تهتم بها كشاعر؟
أحاول قدر ما أستطيع اكتشاف العلاقات الجديدة بين المعنى والصورة، بين الكلمات فيما بينها، مبتعداً عن النمطية السائدة والتي عرفناها فيما سبق من الشعر. بمعنى آخر هي محاولات للتجريب والاستكشاف في مناطق لم تكتشف بعد في ميادين المعنى والصورة واللغة الشعرية. أحاول أن يولد المعنى صورة مبتكرة وأن تولد الصورة معنى جديداً، هذا ما أسعى إليه.
كيف تري تطور قصيدة البحر في ظل الأنواع الشعرية الأخري؟
أستطيع القول ومن وجهة نظري الخاصة أن قصيدة البحر ما تزال تحمل في طياتها بذور التطور والتجديد بالرغم من مرور قرون على نشأة هذا النوع من الشعر وبالرغم من خفوت بريقها في مراحل سابقة. وهي قادرة على أن تكون حاضرة وبقوة شرط أن تحمل طاقات متجددة خلاقة وأن تستثمر في مناطق جديدة من اللغة ومغايرة لما سبق واعتدنا أن تكون. وبالنهاية الشعر شعر كيفما كان لبوسه قصيدة بحر، أو تفعيلة، أو نثر.
هل ستكون قصيدة سندباد بذرة لديوانك الثالث؟
إن شاء الله ستكون قصيدة سندباد فاتحة لديوان الثالث وفوزها بهذه المسابقة شكلت لي دافعاً وحافزاً للكتابة المغايرة والمختلفة.