الأربعاء ٢٦ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم خديجة جعفر

مُثْقَلٌ ما بينَّنا!

مُثْقَلٌ ما بينَّنا بخَرَسِ الثواني
إنْ يُنازِّلْها الشوق ُ
صبحاً ومساء
رُكْنُ الودِّ مِنَ الفروسيةِ قاتلٌ
ورُكْنُ الحنينِ وحيدُ الأداء
ما بينَّنا بُعْدٌ
وصمتٌ
وكَثْرَّةٌ تنتظرُ احتواء..
ما ضمَّتْ قواميسُ البعدِ طقساً
يُشْبِهُ هذا العزاء
سَمَاءَاتٌ بالرَّتْقِّ تَغْتَنِي
إنْ عزَّ في يومٍ لقاء...
لَسْتَ مِنْ خِفَّةِ المحوِ لتختفي
ولَسْتُ أنا
مِنْ جرحِ الوُّدِّ استقاء
ما جَمَعَنَا مكانٌ
ولا زمانٌ
مِنْ محضِ جنونِ الحلم
كانَ لجمعِنَا هذا الفناء..
أَهُوَ الفراقُ؟
و حروفٌ في الفراقِ تُقال كأنَْها
سيلٌ أخرقٌ مِنْ جريّ ماء
لا يعرفُ في الوجهة ساكناً
ولا حتى اهتداء..
كَمْ كُنَّا عذارى العشقِ
حبلنا بأجنةٍ مِنْ هلاك
لا تتقنُ مِنَ الحملِ ولادةَ
ولا وُشِمتْ بأمزجةِ البقاء..
اخترْ من حروفكَ ما يليقُ بغربةٍ
وسأقرأُ
ما تيسَّرَ مِنْ هذا الشقاء
وأُلَمْلِّم ُمِنْ شظايا الحرفِ نغمةً
ترسم ُاليباسَ
مِنْ رقصِ الخطى وباء ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى