السبت ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
سبحان ربي بالكمال تفرّدا
سبحانَ ربّي بالكمالِ تفرَّداوالفضلُ منه على العبادِ تَمَدّدادانَتْ جميعُ الكائناتِ لربّهافالكونُ إلا الإنسُ والجنُّ اهتدىيا أيُّها الثقلانِ لا لا تُشركوالم ينجُ إلا كلُّ شيءٍ وحَّدايا أيُّها الإنسانُ قد أسرفتَ فيهذا الضياعِ تَضِلُّ فيه المَقْصِداأيكونُ شُكرُ الخالقِ الفردِ الذينفخَ الحياةَ بروحِهِ أن تَجْحَداتأبَى كأنّكَ إذ أُمِرتَ بسجدةٍأقسمتَ عندَ اللهِ أن لا تسجُداهيّا أرحْ هذا الفؤادَ بلهجةِالذّكرِ الشفيفِ وصُبَّ فيه العَسجداواستشرفِ النورَ البهيَّ مُرَتِّلاآلاءَ ربِّكَ واسقِ منه الجَلْمَدايَخْضَرُّ قلبُكَ بالضياءِ ويرتويبالحبِّ يومَ يفيضُ في النّفسِ النّدىأنعِمْ بهذا الربِّ مَن يختره لايجدِ البهاءَ على الفضاءِ تَرَدَّداوالنفسُ إن لم تَرْوِها بالفكرِثُمّ تبثُّه فالأصلُ أن تتعوَّدافانهضْ إلى حيثُ الجلاء عنالدُّجى يَهَبُ الصّباحَ من العبادةِ مَوعداوامدُدْ إلى ذكرى الرسولِبنظرةٍ تُنجيكَ وامدُدْ للنّدى منهُ اليدافهناكَ ترقى للعلاءِ محلِّقًاوترى البساطَ على الطريقِ مُمَدَّدافيقيكَ من أشواكِ دربٍ كم دَمَتْفيه الخطا إن لم تَجِدْ من يَحصُداذكراكَ يا خيرَ الأنامِ لنا هُدًىنجتازُ منها اليومَ نرتادُ الغداوالمسلمون على الطريقِ تواصلواكالعقدِ يرتشفونَ مِن فيكَ الهدىوهُمُ اللواءُ الحقُّ يومَ تقودُهمأنعِمْ بهمْ في الحَرْبِ ما أن تَعْقِداذكراكَ وهجُ النورِ يومَ يَشِعُّ فيألَقِ النفوسِ كفى بربِّكَ مُوقِدافالكونُ حُبٌّ والزّمانُ مُرَتِّلٌأشعارَ مَن أمسى لمدحِكَ مُنْشِدايا أيُّها القلبُ الرقيقُ لرحمةٍكالأمِّ تحنو كالملائكِ كالنّدى