الخميس ٥ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم
انتخبنا
انتخبنا رئيسنا ومضينانصنعُ المجدَ بعد فكِّ القيودِكم أرَقْنا على الصدورِ دماءًفاستشاطتْ وذاكَ سرُّ الصّمودِوفَقَدْنا من الشبابِ لكي نَلــــقى خلاصًا من الوثاقِ العنيدِكم أقمنا على الظّلام زمانًانرقبُ الفجرَ في الصباحِ الوليدِكانَ يطغى الفسادُ في كلِّ أرضٍفي عُتوٍّ وقبضةٍ من حديدِأشعَلَتْنا عليهِ حرقةُ صدرٍنَشَبَتْهُ مخالبُ العِرْبيدِوزمامُ الشّعبِ الودودِ مباحٌلبغاةٍ ليستْ لهم من عُهودِلكنِ الفجر كانَ خلفَ الرّوابييخنقُ الشّكَّ فيه عمقُ الوريدِوكأنّ الشعوبَ قد أرّقتْهاكبوةُ الروحِ في خِضَمِّ الجليدِفاستفاقتْ كي لا يموتَ شعورٌنزفتْهُ على اشتهاءِ الهُجودِانتخبْنا برغم كلّ الحيارىقائدًا ثارَ في الخنا والجمودِوتحمّلْنا كي نرى بسمةَ النّصــــرِ تُواسي فؤادَ أمّ الشهيدِلم يُرِبْنا مَن قد تخاذلَ مِنّاأو تراخى عندَ البلاءِ الشّديدِهاهُمُ الآنَ قد تولّوْا بعيدًاواستقالوا في حسرةٍ وشرودِوخبا الظلمُ خلفَ قضبانِ سجنٍوعلى الوجهِ كدرةٌ من شرودِورَّثَ اللهُ حكمَهُ لحفيظٍيحكُم الشعبَ بالسّلوكِ الرشيدِانتخبنا رئيسنا وهْو حلمٌكم تولّى على جناحِ الصُّدودِيا رئيسًا والمُلْكُ مثلُ سوارٍمن لهيبٍ مُطوِّقٍ حولَ جِيْدِقد مكثنا على الضنى فوقَ جمرٍنتلظّى بأفقنا المجلودِلكنِ اليومَ بعدما قد ملَكْناصوتَنا لن نخافَ قهرَ الوعيدِوأرى الدّمعَ مُسْبلًا لستُ أدريأمِنَ الخوفِ أم دموعُ السّعيدِقمْ إلينا يا حاكمَ الشّعبِ وابسُطْكلَّ بِشرٍ على ابتهاجِ الخدودِإنّنا اليومَ نرتوي ألفَ لحنٍبعثتْهُ بشائرُ التّأييدِونشيدُ البنودِ تزهو وتعلوودَوِيُّ الجموعِ حولَ الشّهيدِانتخبنا الرئيسَ مَن كان يدريأنّ فجرَ الآمالِ غيرُ بعيدِعالِمًا يعطي للعلومِ زمامًاوعلى وجهِهِ صلاحُ الرّشيدِحافظًا للقرآنِ مَن غيرُه قدسِيقَ مُلكٌ إليه غيرَ مُريدِإنّني لم أُقبلْ إليكَ بمدحٍإنّما المدحُ عورةٌ في قصيديبل أتيتُ القصيدَ أحمدُ ربيوأُرَوّي الفضاءَ من تغريديانتخبناكَ حاكمًا لا نباليبسياطٍ على مديدِ الجلودِفالزمِ العدلَ تلْقَنا لكَ شعبًاطائعًا لا يخافُ خفقَ الرُّعودِنحنُ جندٌ ما دمتَ فينا مُقيمًاشِرْعةَ اللهِ حافظًا للحدودِوإذا المصريُّ استُثِيرَ غَضُوبًاسل إذا شئتَ عنه قلبَ الأسودِثابتُ القلبِ في الوغى لا يُوَلّيكيفَ يرتاعُ وهْو خيرُ الجنودِلا تدعْ من سبيلِ عزٍّ تراهُباديًا إلّا قد هززتَ بنوديوإذا قدتَ دولتي مثل مَن قدعزلَتْهُ يدايَ غيرَ رشيدِفاعتبِرْ بالذين قد سُجِنوا ماأمرُهم عن إدراكِكم ببعيدِمعْكَ نحيا رئيسَ مصرَ كرامًانبذلُ الروحَ بعد كلِّ الجُهودِكي نرى الشعبَ في أمانٍ وعزٍّفي ظلالِ الإيمانَ بينَ الورودِقد ملكْنا حقوقَنا لن نرى بعــــدَ شروقِ الآمالَ ليلَ القيودِ