الثلاثاء ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥
في رحابِ الإبداعِ -موقع ديوان العرب
بقلم ميادة مهنا سليمان

الشَّاعر العراقيّ علاء الدّليمي

يقولُ ضيفُنا:

"أنا لستُ شاعراً أتعثرُ بالمعاني وهي هاربةً، أحاولُ أن أجمعَ اللغةَ في كؤوسٍ ممتلئةٍ بكِ كي تثملني ريثما أتذوقُ عناقيدَ العنبِ

السطورُ خاويةٌ لا ربيعَ في مرابعها، فكيف تحلقُ الفراشاتُ بينَ أغصانها؟

القصيدةُ كـما الساقيةُ تروي الروح العطشى، أمواجُ الشِعرِ تأتي فجأة، فتمتد نحو عمقِ الذات؛ لتهبَ فكرةً مجنونةً تلبسُ ثيابَا لجمالِي

أنسُب ألفاظها السمعُ وتطربُ لها الآذانُ، السباتُ راحةٌ لجذورِ الكلماتِ، فهي لا تحبُ الظهور عاريةً بعد أن جرّدَ لشتاءُ أغصانها من أوراقِ الحياة!

بمسبحةِ مغرمٍ أعدُ النجومَ بينما وجهكِ يضيءُ الليل."

السّيرة الذّاتيّة للضّيف:

علاء سعود الدليمي

إجازة في اللغة العربية / كلية التربية / جامعة واسط

مواليد واسط/ الزبيدية ١٩٨٢م

مدرس للّغة العربية

عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين

عضو اتحاد أدباء واسط

عضو مجلة الآداب والفنون الورقية

عضو في المجموعة السردية التعبيرية

كُتبَ الكثير من القراءات النقدية لأعماله من قِبل كبار الأدباء في العراق والوطن العربي

شاركَ في ا لكثير من المسابقات الأدبية وحقق مراكز متقدمة فيها

له مشاركات في الأمسيات والمهرجانات الأدبية

منها مهرجان النفري في محافظة الديوانية

وقد صدر له عدة مجموعات شعرية منها:

نبضي راقصَ لهاث الأشرعة

بين الولادة والموت

نوافذ نقدية في تجربة علاء سعود الدليمي الأدبية

ومجموعتان إلكترونيتان عن شبكة محررون حملتا عنوان (قرويات) و ( جوع الرغبة المبللة بالمطر)

كذلك له عدة مجموعات مشتركة منها (أنطولوجيا السرد التعبيري)

راهب القلعة، وأزهارالنور

ديوان إلكتروني عن مؤسسة الوجدان الثقافية (همس القوافي وعذب الكلام)

عزف على أوتار الحروف

(ديوان أغاني عشتار الجزء الأول)

المبدعون الخمسون

الثلاثية السردية/ مجموعة قصصية مشتركة

نداء رجل يسعى/ مجموعة قصصية مشتركة

مختارات من إبداع الشَّاعر:

من القرية

١ ـ
الغيمةُ المنسكبةُ
على كتف الفتاة
تهدأُ بعدَ مغيبِ الشمسِ
لتمطرَ بصمتٍ
في جداولَ عطشى!

٢ ـ
أخلعُ رداءَ الوقارِ
لأبكي نظري
الذي أعماهُ الغياب
فمَنْ يردُ لي بصري؟

٣ ـ
أحزمُ أمتعتي
بنبضٍ قلق
لعلَّ سنبلةً تغويهُ
بـبياضِ ساقيها!

٤ ـ
في دفاترِ الغياب
أسئلةٌ غامضةٌ
يقودها رجلٌ طاعنٌ
أثقلهُ الفقدُ.
٥ ـ
أتقنُ حزني
كـمحراثٍ بأربعِ سككٍ
يقلبُ جوفَ الوجعِ
ليبدأ عزفُ الشجنِ
بـدمعٍ ذي لهب.
٦ ـ
غيابكِ جوعٌ كافر
فأيُّ إمام عدلٍ يقتلهُ؟
وأنا المصلوبُ على خشبةِ الانتظارِ!

..........

ومن أدبه المقاوم: اخترتُ نصّين، أحدهما لِلبنان، والآخر لفلسطين:

يا سيدَ الجنوب

حين ينزف الزيتون
تبكي الأرض
ثم تسمح ناصيتها بتراب الجذر
أكانت في حلم أم ثياب الكرامة
خُلعت عن جسد الوطن
عارية بيوت الأحياء الأموات
أمام عيون الغرباء
أين الحالمون بالجنة
أوَليست لبنان بعربيةٍ تقاتل لذاتها؟
أيتها الزيتونة
ذات فجر ستشرق شمس الجنوب
لترمم جرحك
المتخاذلون فوق حطام الأماني
تأكلهم ألسنةُ النيران
قبل أن تسعر نار الآخرة
الدموع السابحة على خدود الأطفال
مع كل صافرة للحرب
لا بد أن تحرق نسلكم أيها الأعراب
فلا سيف يصول ولا رمح
يلوح للمجد
غدًا أجمل
وإن طال الزمان بأهله

ولغزّةَ كتبَ الشاعر:

يا الله
لا حياة في غزة!
لا دلو عند البئر
لا امرأة وَلود
لا ساقية تجري
عقيمة أرضي منذ 48
نكبة ثم نكسة وتطبيع


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى