الأربعاء ٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم
أفيقوا
يا أعداءَ النورِ أفيقوالن تغربَ ممّا اقترفت أيديكم شمسيلن تغربَ رغمًا عن هذي الأشلاءِ حياتييا أعداءَ النورِ أفيقوالن أحيا أبدًا في أمسيلن تختطفوا كلَّ مساحاتيوسفينَ نجاتيها هو صوتيها هو همسيمن منكم يدركُ سرَّ مناجاتيصبّوا إن شئتم نيرانَ الحقدِفلن يُطفئَ حقدُكمُ أحلاميلن يُشعلَ صوتُكم مرَّ شكاتيأنا شمسٌأنا بحرٌأنا أفْقٌ ممتدٌّوطريقٌ موثوقُ الخطواتِلن يجرحَني دمعُ الزمنِ الماضيلن تغلبَني أسواريلن تسبقَني عثراتيحتى الليل المسفوح فلن يُغرق لمحاتيلن يُطمَسَ صوتيفضميري ملتهبٌوالنبض يسابقُ أوردتيويضخُّ الأملَ المتدفّقَ في عمقِ حياتيمن يغلبني؟والله وكيليمن يتعبنيوالحقُّ دليليلن أحيا مخترَقَ الشرفاتِمسلوبًا منتهكَ الحرماتِسأواري عارَ الإخوةِ في الماضي المنسيّأغادر كلّ مَحطاتيسأسافرُ عن ذكرى أمسيللحاضرللآتيأتشبّثُ بشعاعٍ منبثقٍ من نفسيلن أبحثَ عن كفٍّ دنسةْلأصافحَهالن أغرقَ في صدرٍ وبقايا نجسةْلأعانقهافاختصموا في النّور وقولوا: ظلمةْواقتبسوا من قصّةِ قابيلَ نهايتَه أو ظُلمهْإنّي أعرفُ نبعَ النورِ وسرَّ حياتيوبذوري الرطبةُأقذفها فتعانقُ في جسدِ الآمالِ الطينافالأرضُ بأعماقي تثمرُ يقطينامهما أزهقتم روحَ بناتيمهما أصررتم أن أتركَ أرضيفلسوف أهاجرُ برمالٍ تسكنُ جسديوترابٍ يتغلغلُ في رئتيلكنّي لن أدع ظلامًا يقفز في عينيأو يكسو صفحاتيويضيّع محبرتي ويريقُ دواتيسأظلّ الخيطَ الواصلَ بين الماضي والحاضر والآتيوتظلّ الريشةُ تكتبُ مهما أرهقتم آماليوسرقتم كلماتيومحوتم من فوقِ رمالي ظلَّ الحرفْلن أخبوَ في أطلالِ الخوفْلن أسمعَ لغرابٍ ينعِقُ فوقَ تماثيلِ الزيفْلن أقبلَ أن أبقى مثلًا للموتِ ولا لحنَ المأساةِ على وقعِ دُفوفييا تماثيلَ الخوفِ هلمّواإن البحر قريبا يجرفكموسننجومن غضبِ الموجِ على فلْكٍ من ألقٍ وطيوفِمن يسبح عكسَ التيار فسوفَ يجيدُ فنون التجديفِوهناك تعود الأرضُ الخضراءُ إلى الرملِ الملهوفِوتعودُ الشمسُ لمجراهاويرِقُّ الخير للمسِ كفوفييا أعداءَ النورِ أفيقوالن يخبو مما اقترفت أيديكم نجمي وحروفي