أطباء غزة ما زالوا معتقلين

أطباء غزة ما زالوا معتقلين: مركز العودة يراسل وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكَنر

قدم مركز العودة الفلسطيني رسالة رسمية إلى وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، السيد هاميش فالكَنر، يدعوه فيها إلى اتخاذ إجراءات حول الوضع المأساوي في غزة لا سيما في المجال الطبي والمرافق الصحية.

تأتي هذه الدعوة في إطار حملة مركز العودة الفلسطيني المستمرة بعنوان "أوقفوا استهداف الأطباء" تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي والدفاع عن حماية الكوادر الطبية والمرافق الصحية في غزة.

وفي الرسالة، سلط المركز الضوء على قضية الدكتور حسام أبو صفية، وهو طبيب فلسطيني تم اعتقاله خلال مداهمة مستشفى كمال عدوان في شمال غزة في ديسمبر 2024. وأشارت تقارير حقوقية إلى أن الدكتور أبو صفية تعرض للضرب المبرح والمعاملة المهينة على يد القوات الإسرائيلية أثناء المداهمة. لا يزال الدكتور أبو صفية رهن الاعتقال إلى جانب عشرات الأطباء والمسعفين الذين اقتيدوا من أماكن عملهم في مستشفيات غزة نحو مركز احتجاز "سدي تيمان" الإسرائيلي وأماكن أخرى. والأسوأ من ذلك، أن بعض المعتقلين لقوا حتفهم تحت التعذيب، مثل الدكتور عدنان البرش الذي قضى تحت التعذيب في سجن عوفر الإسرائيلي.

وعلى الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فإن الدمار الشامل الناتج عن العدوان الإسرائيلي المستمر على مدى الأشهر الـ15 الماضية قد طال البنية التحتية للقطاع الطبي في غزة بشكل ممنهج. دعا مركز العودة الفلسطيني الوزير فالكَنر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل ما يلي:

– التحقيق في اعتقال وإساءة معاملة الدكتور أبو صفية وغيرهم من العاملين في المجال الطبي والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

– تحميل إسرائيل المسؤولية عن الهجمات الممنهجة ضد القطاع الصحي في غزة.

– دعوة الحكومة البريطانية إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع الطبي المنهار في غزة.

– إنهاء جميع أشكال التعاون الطبي مع إسرائيل بسبب الانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان بحق العاملين في المجال الطبي والمستشفيات.

وحث مركز العودة الفلسطيني الحكومة البريطانية على اتخاذ موقف حازم وقرارات حاسمة ضد الانتهاكات الإسرائيلية. من الضروري الحفاظ على القانون الدولي وحماية حيادية القطاع الطبي وضمان المساءلة عن هذه الجرائم المستمرة.