الخميس ٢٤ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم
رب انتصر
يا صُروحًا شُيِّدتْ فوقَالقمـرْوعلى ألحانِهـا وَشْـيُ الزهـرْمَن تُرَى مِـن بيننـايسكنهـاومتى نهربُ من قَيْـدِ الـزوَرْآن للشعـبِ الــذيشــرَّدَهُ صبرُهُ أن يخلعَ المُلْـكَ الأشِـرْفاقرؤوا التاريـخَ فـيأعينِـهِواستقوا من فيضِهِ وعظَ العِبـرْقطـرةٌ مـن عـرقٍيسكبُهـاترتوي منها حُشاشـاتُ البشـرْوإذا شـدّ الـوغـىسـاعـدُهُيرهَبُ الأعداءُ من لفحِ الشّـرَرْيغرِفُ الضيفـانُ مـننخوتِـهِوعلى الوجهِ ابتهـالاتُ الغُـرَرْتُسفِـرُ العينـانِ عـنطِيْبَتِـهِويبوحُ الثغرُ عن قلـبٍ نضِـرْيـا خليلـي إنّنـا فـيزمـنٍيأخذُ الشيطانُ من دمعي السّكرْوعلى كرسـيِّ مـنيحكُمُنـايشهدُ التاريـخُ أذنـابَ البَقَـرْلكـنِ الأيـامُ حُبلـىبـالـذييخلطُ الأشكالَيغتـالُ الصّـورْوالتماثيـلُ التـي قـدهَرَمَـتْلا يقي عُكّازُها مـن أن تَخِـرْيعلـمُ المغبـونُ مَـنيخلَعُـهُويـرى مسكنَـهُ أيَّ الحُـفَـرْعاشَ في سطـوٍ علـىجنّتِنـاعـاثَ فينـا وبخديْـهِ صَعَـرْهـا هـو الآنَ علـىشيبتِـهِخلفَ قضبانِ المخازي قد عَثَرْيـا خليلـي زمـنٌ يقـرؤنـاوبـهنكتـبُ للشعـبِ الظفـرْمصر قد تاهت علىصيحتنـافي ثيابالعز والوجـه الأغـرْوالمياديـنُ التـي قـد جَمَعَـتْمـن قلـوبٍ أقسمـتْ ألا تَفِـرْقـم بنـا ننهـلْ سنـا ثورتِنـاونرىما سوفَ يمليـهِ القـدرْهاتِ شعرًا سائغًاواسقِ الضحىواسكبِ الألوانَ تتْرى في المطرْقد جفاني الشعـرُ لامستعـذِبٌلكنِ الأشعارُ يُنسيهـا الضجـرْغُوطَةُ الشـام التـيتُشْبهُنـيحطَّتِ الأوراقَمن هَمِّ الشّجـرْآهِ مَـن يرفـو لنـامطمحنـاإنّ قلبي ملَّ من وخـزِ الإبـرْآهِ من يَشفي غليليفـي دجًـىفوق أرضي صالَ كذّابٌ أشـرْقسمًـا إنّ النجـومَاحتشـدَتْوزمانُ الظلـم حتمًـا ينحسـرْنسبقُ الأحـلامَ نعلـوعندهـايسألُ النجمانِ عنّا مـا الخبَـرْكم تجمدنا ولـم نأسـفْعلـىعزمِنا الموهونِ من طولِ السفرْلكـنِ اليـومَ نـرى صحوتَنـاتكتبُالتاريـخَ تَجْتـثُّ القـذَرْيا شهيـدًا روحُـه فـيجنّـةٍودم الأحـرار يجتـاح الغُـدُرْكنتَ تسقيني الطموحَالمُرتَجـىأين أنتَ الآن من هذى الصَورْيا شهيـدَ الشـام قـدعلّقْتَنـيرُدَّ لي قلبي فإنّ الهجـرَ مُـرْليس لي في محنتيإلا اللظـىيسكبُ الأوهامَ في كأسِ الـزَوَرْأخوتي خلَّـوْا فـؤاديساهـرًافوقَ جمـرٍ والثوانـي لا تمُـرْيـا شهيـدًا ليـس إلا اللهُلـيسيُرينا في العـدا يومًـا يسُـرْكـادتِ الشـامُ تـرىملحمـةًيا لهولِ الكفرِ من يـوم عَسِـرْشمسُهـا تطلـعُ مـنمغربهـابانتِ الآيـاتُ وانشـقَّ القمـرْبيـن رايـاتِ العـلا نوردُهـاقصّةٌللنصرِ يرويهـا الحجـرْوعلى الشام انسكابـاتُالنّـدىوسهامُ الليل يُزْجيهـا السّحَـرْربنـا إنّـا جنـودُ الـحـقِّ لانطلبُالدنيـا بديـنٍ فانتصـرْ