الأربعاء ٨ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم
دثّــــريـــنـــــي
وجهُ المدينةِ شاحبٌوالموتُ يقرأُ في كتابٍ و اسْمُهُ " فنّ الحياة"،علاقةٌ ندّيةٌ ودّيةٌ بين البعيدو ظلّهِ،لا الضّعفَ يُضعفهُ الضّعيفو لا الخفيف، يخيفُ خفّتهُ المخيفةَلا الهَباءُ يقولُ: شكراً .. للهراءو لا الهراءُ يقولُ: عفواً .. للهباءعلاقةٌ ودّيةٌ ندّيةٌ بين السرابوشكلهِ،ساءلتُ سائلتي الغريبةَ عنْ مدينتا، خلالَ سؤالها عن شارعٍ أنساه :عفواً : هل ينامُ الحبُّ ليلاً؟أم ينامُ الليلُ حبّاً؟أم أنا و الليل حبٌّ لاينام؟َ!فلمْ أجدْحوليْ أحَدْ ..!وجهُ المدينةِ شاحبٌو الموتُ يبحث عن كتابٍ و اسْمهُ " حبُّ الحياة "،علاقةٌ ندّيةٌ ودّيةٌ بين المماتوموتهِ،أخبرتُ أمّيْ مرّةً أنّي كَبُرت،فعانَقتني، ثمّ قالتْ لي:نَعَمْ... و أنا كذلكَ يا صغيري!لمْ أكُنْ لبقاً لأبكي،واكتفيتُ بكفّها و بدمعتيهاكي أعودَ إلى سريري،" أمّي ستبكي لوكبُرت / هَمَسْتُ مرتعشاًوقالتْ: أنّها أيضاً كذلكَ سوفَ تكبرُ لو كبرتلــذا،سأبقى هكذالتظلّ أمــيْ هــكذا،فبقيتُ طفلاً للأبــــدْ "..!وجهُ المدينةِ شاحبٌو الموتُ يُصلحُ بعضَ أخطاء المؤلّفِ في كتابٍ و اسْمهُ " حقّ الحياة "،علاقةٌ ودّيةٌ ندّيةٌ بينَ الدّواءو دائهِ،لا الذُّلَ يمدحُهُ الذليل،و لا الأصيل بلا البديل هو الأصيل،قَصيدةٌ قد تستطيعُ بأنْ تُقلّبَ قلْبَ طاغيةٍ على طُغيانهِلكنّها،لا تستطيعُ وحيدةً أنْ تبعثَ الإنسانَ كالعنقاءمن بين الرماد على ثرى أوطانِهِعادتْ لتسألني الغريبةُ عن مدينتنا، وقالتْ:هل ينامُ الحبُّ ليلاً؟أم ينامُ الليلُ حبّاً؟أم أنا و الليل حبٌّ لاينام؟َ!فلمْ أجِدْني قُربها ..!وجهُ المدينةِ شاحبٌو الموتُ في يدهِ وريقاتٌ يخربشُ فوقها شيئا.. ويمحوكِـدْتُ أسألُهُ و لكنّي فقدتُ النُّطق،بينَ النّدّ و النّدّ الودودِ علاقةٌ أزليةٌ أبديّةٌو اللهُ و الشيطانلا يتفرّقانالباب و الجدرانلا يتفرّقانالعدلُ و الطّغيانلا يتفرّقانالشّعبُ و السُّلْطانلا..( يَتَفرّقـــان )،.. سَلَلْتُ نفسيْ و اندَفعتُ إلى الطّريقطَرَقتُ باباً عابراً، وركضتظلّي صارَ أسودَ، صارَ أحمرَ، صارَ أبيضَ، صارَ أخضرَ، صارَ، صارَوقفت،كنتُ بكاملِ الألوان، لا أَحَدٌ سوايَ سوى الرّماديّ الكتومِ و حُزْنهِ !وجهُ المدينةِ شاحبٌو الموتُ منهمكٌ و يبحثُ عن وريقاتٍ بأدراجِ " السّلام "،أظُنُّهُ ينوي كتابةَ رأيِهِ الشخصيّ في.. " عِلْمِ الحياة "،فَكِدْتُ أمسكُ كفّهُ الحَمْراءلكنّي استَعَدتُ النُّطْق.. فارتبكتْ يداي !وقفتُ منهزماً،دَسَسْتُ يديَّ في صوتي، وقلت:علاقةٌ ندّيةٌ ودّيةٌ بين الخِطابوخَطْبِهِ،أَوْحَتْ يدايَ بوَحْيِها :( لا النّهرَ يُجريهِ الخرير،و لا الطّيور.. لأنّها تشدو.. تطير،أَيستعيرُ النّورُ صوتاًكي يُنير؟أيستعير؟!! )فقُلتُ – في خوفٍ – لسائلتي الغريبةَ عنْمدينتها الجديدةِ:دثّريني، دثّرينيدثّريـــنــــــي .. !