الثلاثاء ١٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم مروان زهير البطوش

أنشودة الـلقيـا

يا رب هل نلقاه ثانيةً
أم أننا حقا أضعناهُ
 
يا رب شَعري لم يعد شَعري
من بعد ما ضاعت ذراعاه
 
كانت يداه تجوس في رأسي
فتحيله طفلا وترعاه
 
والآن طفلي ضاق مبسمه
وتبخرت حزنا هداياهُ
 
رباهُ أين جواهري ومزاهري
أين الورود الحمر... رباهُ
 
من يا ترى من بعده يبقى
والجفن قد شطت مراياه؟
 
من يا ترى من بعده أهوى
وكحسنهِ لم يخلقِ اللهُ؟
 
الحزن جاء ليمتطي خدّي
والدمع أدمتني شظاياهُ
 
أبكي وحيد، دونما أحدٍ
تمتدُّ نحو الدمع كفاّهُ
 
وأنوح تحت الظل مرعوبا
كالطير قد قُصّتْ جناحاه
 
أعدو كفيفا نحو لا أملٍ
وأعود أعدوْ ملئيَ الآه
 
رباه لا أسطيع أن أنسى
رغم النوى قدحا سكرناه
 
رباه ما زالت شراييني
مخمورةً، من يوم ذقناه
 
ما زال وقع الكأس في أذني
أنشودةً ترنو للقياه
 
يا رب هل نلقاه ثانيةً
أم أننا حقا أضعناهُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى