عصفور يشاكس غصنا ٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي وانطلق الطفل يجدد لون الغرفة أجرى الدم بشرايين الفرن وخلف المنزل كان العصفورُ يشاكس غصنا حيث تراخى هذا عن فتح ذراعيه لرفيف صباحٍ تحمله للأرض يد قرنفلة، أوشك ظل يشبه بلدا يشهق سرا أن ينحاز إلى (…)
باعوا الخيول ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي وضعت على جبهتي عالما قلت: سر المرايا أنا لغتي اليوم تورق في الماء تعبر أفخاخها العائلية لا رقمَ أملكه في الفصول الصغيرة أصبح فصلي شبيها بمائدة من بديه الرخام ، توالوا على النبع باعوا الخيول وكان (…)
ذاك القرصان المتحفز للضحك ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي لو بمَقيلي حلت هاجرة صرت لها منطلقا ليس يضاهى يتغيى عزتها ومن الظل المنشور على الأرض نسجت عباءتها حتى تأنس في الطرقات ببهاء الليلك دون مواربة وتؤسس بين أصابعها مدنا للّيل وحانات تقضي الساعات على (…)
مدنٌ مطْفأة ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي تعاليْ هنا وامسحي شعَر اللغة السبط ثم انسكبي ألقا ريّق الوجه فوق القراطيس يا مرأة بزغت من رخام البدايات يا أرق الخصب ينساب بالشوق في جفن سنبلةٍ ومدىً حافلا بمرايا الخليقة، خضنا البراري التي سلفتْ (…)
ليلكٌ يحمل نعش سلالته ١٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي عند الشق المائل من حائطنا ثَمة حجر يصغي للريح يطيل النظر إلى الشرفاتِ ويقْدر أن يجمع في كفيه أقمارا هائلة اللحظةِ أحيانا يندلق الظل من الشجر القائم نحو قدميه علنا يملؤه الزهو فتنهض بين يديه (…)
حجَر الليل ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي شجر الله متسع في بلادي وسمت الجبال له آية كل سفح بها ما يزال يوطد سلطته ويرتب أوراقه هو خفق الطفولة عاين صاحبه كيف أبدى البياض ميولاته للصعود إلى الشرُفات التي تقع اليوم وسْط جفون المدينة ألقي (…)
حائط ٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي حائط شارد يحتفي بالبروق التي نبتت عبثا فوق وجه الطريق إنه عندما احتدم الأمس وانساب مكتهلا لمصباته كان حائطنا ينقل الخبر المنتمي للرجاحة أصلا عن النجم ذي الهبَواتِ وقد بات ليلته يستطيل إلى أن (…)
من يدي صعدتْ نخلة ٣١ آب (أغسطس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي هزار على الغصن يرنو إلى حجر راتب ينفش الريش يستغرق الوقت أكثر من صنوه كي أمام نواظره يسرج الغيمة الحائرةْ وإذن من هنا انطلق الماء يعتام ديباجتيه ودائرة النار تنداح تحرسه أنا ما امتثلت ولكن توقفت (…)
لديَّ قناديل أُولِمُها الليلَ ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي منذ أن نزلت جمرة الماء في حبره قفزت بين أحضانه مدن وقرى وانبرى كاهن الوقت يغمس أصبعه في دم الصومعةْ... كنت في الشط أمشي على هامتي حط الفراغ وعينايَ تلتمعان وفي قدمي يتسلل رعب قديم شبيه بخيمة صبح (…)
الشخص ذو الشارب الأطلسيِّ ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي هي تنأى بأسرارها بينما أنت تمسح قلبك بالريح وتشرع كفيك للفلوات هناك على الصخر كان الفتى يسأل الظل عن حدإٍ شارد في مراوحه خبّأ الطين وابتلع الشمس وهْي تخرّ على ناظريه أنا لم أكن حاضرا ساعةَ النهر (…)