رفيف الجزُر القصوى ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي عن حجري الموجَزِ أتحدّثُ يعجبني فلقد كان يحاججني في معدنه الأسمى ثم أخيرا أوشك يتدفق بين يدَيَّ أراهن أن له صنوا وأتى كي يأخذ من تعبي فانوسا يخرج منه زوبعةً واضحة الوجه أراه لو غادره الطين الصرف (…)
النقد البلاغي للشعر ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي آثرت أن أكتب في هذا الموضوع لأسباب ذاتية و أخرى موضوعية، فالذاتية تتجلى في الحنين إلى ذلك الماضي الجميل أيام التحصيل والدرس، والموضوعية تتجلى في كون الموضوع لم يعد يعنى به كما كان الشأن في وقت (…)
شجر ليس يرتكب السهو ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي على ثبَج الأبْجديّةِ أسرجت غيما حنيذا وناصرت سنبلة ألفتْ حائطا لا يني يسفح الريح في ضبنه أي وقت يشاء، وضعت يدي في المياه التي بين صدري وبين اليبابِ سمعت الفراسخ تشكو مدار الطريق إلى الطير والطير (…)
الشعر والمعنى ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي كم من مرة حدثتني نفسي بالكتابة في هذا الموضوع، ودائما ما كنت ـ لسبب ما ـ أرجئ ذلك إلى وقت آخر قادم. يرى البعض بأن الشعر لا بد أن يكون له معنى، وأن الشاعر لا يكتب القصيدة إلا لغرض من الأغراض، (…)
شرَكٌ لجنون الماء ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي صار بياض الورق يثير مخاوفك الأولى كنتَ الشخص الأوفر حظا حين قرأتَ الأنواء بصيغتها الأصلية وجلست أمام النهر إلى أن في كفيك اشتعلت ريح ومدارٌ عالي القيمة غطّاكَ أنا ما زلت على عهدي حين أنادي جهة (…)
مقدُرة ٢٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي هل حط على كفك قمرٌ وأتتك الغابة تسعى؟ كان الشرق نحيفا يتبلور تحت عبور الريح تواطأ زمنا وسلالات الماء فأنتج مقبرة أكبر منه وشى في حضرتنا بالغيم فصدقناه على مضضٍ أن ننضم إليه حفاةً معناه أن دماء (…)
سقنا المراثي الجميلة للنهر ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي تلكمو نارنا الوثنية منها نهيئ عرس القبيلة مهلا على نخلة الريح كنا عيالا فشردنا الوقت سقنا المراثي الجميلة للنهر كان لنا أن نجيء الدوائرَ في ذروة الليل نفتح سلّمها المتقوّس نرحل نحو المياه التي (…)
أبراج العتمة ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي قرب مدار النهر المثخن بالعشق أرى حجرا مندلقا من جمجمة وسوارا من ذهب ملقى في مقبرة أنت تكلمني وإذن لك وجه منطلق في الأرض يحاول لملمة النسغ على سعة من شجر يتصادق والأنهار ويمشي في موكبه قمر ينهال (…)
ليل أوقد غيمته المثلى تحت ثيابي ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي نزلت للنبع قنابرُ مسفرة وتباهت بمراوحها والظل امتد إلى قدمي لما ارتد أهبت به أن لا يحزن كي يكتب سيرته دافئة ويحاول ما أمكن أن ينشرها في وطن الماء ولا ينكسر سأبدأ خطوي بسماءين وأرتاح على جنبي (…)
رتبنا للنوق حنينا متئداً ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي صدَق النخل وكان وضيئا سار إلى برزخه بشماريخ يقلّ لها الند وفي راحته ما فتئت تحتدم الغايات لقد أعطى الواحة في الصيف شماريخَ من البلح الدافق ثم تغنى في خلوته بصباحات الفلوات أتيناه نحمل في الأيدي (…)