حين أسافر برمادي ٣٠ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي أشرد كالطائر حادّ النزوات أفاجئ من يبصرني أبحث عن مرآة جاورت الكبريت مساء الأمس وأسأل عن ملاح الزورق ذاك الرجل الوطنيّ فقد كان يقول لسرب الموج: أنا والبحر صديقان حميمان وثالثناالنورس يعرفني الصخر (…)
من نافذة المنزل ٢٨ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي تقديرا لي اعتاد النبع على حمل اسمي والفرسان وهم وحدانا وزرافات في الميدان تماهوا بالريح إلى أن جعلوا منها ردءا لا يمكن أن يذبل أبدا أعضاؤهْ... أنا في الواقع من أخذ التفاح علانية من البستان السريِّ (…)
مقصلة تتناسل ٢٦ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي في ضاحية الغرفة والأجراس لها آبهة أنزل مشمولا بالنسق الأعلى أتأبط كمّثرى الإغواء أحث خطايَ رويدا في كفي أغزل وطنا مغسولا بالعسجد والضوء وجاري هو ذاك الماء المتحفز وقراه العشر ولكن نبيذ الروح يشير (…)
أيها الوقت ٢٤ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي إنه ساحر الأرض يأتي على موجة ليعلمنا سيرة النار فوق سحابته مرّ مثل الغبار الذي ثار من تحت أهدابه وانتهى وافدا في السهولْ أمد يدي كالغمامة ترعى الأيائل في فرحٍ أتوخى الصواب ولكنني سآخذ حذري وأنا (…)
ذراعان ٢٢ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي ها أنا في الطريق إلى النبع أحمل حشد رياحي على كتفي والنهارات تغدو إذا الوقت مرَّ غيوم دموع أجرجرها نازلا في البيوتْ، أفتش فيها عن الهمس عن عربات البداهةِ عن مختلى العنكبوتْ. ليس عندي من الليل إلا (…)
مساجلة ٢٠ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي لا رسم يتيح الهرب علانية لسوام الريح ويمنح رهط أصابعه مددا لوجوه الخضرة أثناء تغيم بدون مبالغةٍ... كنا في سفرٍ ننشئ فوق خدود الطرق ملابسات تسع القدرةَ أن لا تأفل روزْنامتها المأهولة بالأمطار (…)
على كتف الجسر ١٨ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي أنسج ثوبا مربوع القامة وألف به جسمي أعتبر الضوء رديفا لي ولذا فأنا حين أناغي الريح وأنزل ساحتها أنير نواصيها ثم لقد أغتنم الهربَ إلى أقرب مضمار تعشق خيلي العدْوَ به قبل مجيء المعركة، هما اثنان (…)
سأحكي عن الامتدادات ١٧ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي اِتئدْ إنك الآن تنزل هاجرة الوقت تعبر بعض البرازخ منها وتقنتُ إنك في واقع الحال عالٍ وضد التفيّؤِ والانشراح الذي دسّ في إبطه دون قيد براحا قديما سأستفسر الشجرات عن الطرق المستقيمة تلك التي أساسا (…)
خيل الغزاة ١٤ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي هناك البروق التي انشطرت بعدما ابتسمت في الجهات البعيدة والغيم كان وصيفا لها ثم أيضا هناك المواكب تلك التي وفق منظورها أوغلت في التطرف حيث استقامت لها طرق المجد من بعد نحو الغواية في كل زاوية (…)
كتابة تاريخ الأرض ١١ كانون الأول (ديسمبر)، بقلم مصطفى معروفي كطريق حلو عاين سكرة موت واضحةً وصحا فحكى عن عربات بحواشٍ راسخة السرد وعلامات ذات ملائكة تركبها خارج زمن مغلقٍ فكذلك لما تتمشى الرغبة في الرأس وتعلن أن لديها كم طرقاً وسياقاتٍ قد تتماهى معها ضربةَ (…)