حَيَوَات ١٩ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي ١ـ جهة: صارت أمنيتك أن تمشي قرب الغابةِ أن تعبر نهرك رهواً وتكون الأوْلى بالجهة المشرفة على الأكمةْ. ٢ـ قصب: قصب يحكي أنثاه يَصْفنُ بين الساعد والترقوّة كنت أظن معابرهُ أعمق من خيبةِ بطلٍ (…)
سوف أغلق باب الطفولةِ ١٥ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي أيها الشطُّ كن واحدا واكسر النجم حين يكون أمامك والعتمَةْ... هكذا ابتدأ الحفْلُ: نهرٌ وسيم يسير وئيدا إلى الدغل موج يقايض نار الغضا بأصابعه واشْرأبَّ إلى الطين يتلو عليه مباهلة الورد يمسح أهدابه (…)
منابع ١٢ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي وحده الظل كان له صولجان يشير به لمجيئ الخريف فتنهمر الطير بين يديهِ بلا عددٍ يصعد الروحَ بِضعُ سهوبٍ تقوم بخدمتهِ والفراش رعيل غويٌّ من السنبلات يؤسس مشجَرَةً تحت حاجبهِ فيصير الأميرَ وليسَ ينازعه (…)
مروحتان لدى النهرِ ٦ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي للغيمة طرقٌ موغلةٌ في الروحِ ودكْنتُها للماء مواقيتٌ أنا أحيانا أفرح حين يمرّ بناحيتي ما يشبهها ويؤدّي فرض الطاعة للريح... وحيدا أسكب شجن الأيامِ على متكئي ما الشمس سوى جهة أولى والنخل لها المطلعُ (…)
غرفة على الشاطئ ٢ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي الآن أجدد منزلة الغيم وللطير أقود خريفا يبدي الرأفةً لا ناقل للآيات سواه يَثّاقلُ وإلى دمه يمشي متقدا بعصافير الملح وقد يغوي الطرقاتِ هنا وهناك وينقل وجهته ناحية أخرى كي يدع الريح تمر محاذيةً لذرى (…)
يمينَ المنزل ذاك الناظرِ للتلِّ ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي تتشح الأرض بمن أحببْنا فتحدِّثُنا عن متَّسَعٍ مِلْكَ طريق نوستالْجيِّ يأبى أن يغرسَ في الطين مراوحه الخمسةَ والشاهدُ عشبٌ مهترئٌ يتميَّز خفَقاناً خلف المقهى الملقى في الشارعِ كالأرجوحة منتصفَ (…)
وأخيرا ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي لماذا الطريق يسير معي خببا يتدلى إلى ذاتهِ ثم يرسم شاردَ أعضائهِ بمزايا خفِيّةْ؟ لقد كنت في وحدتي سادرا مقلتي تتوجَّسُ في كبدي الخيل تغزلُ متَّسعاً للمسافات في العينِ تبدو طواحينَ تشربُ غائلة (…)
قبلَ مجيءِ القنابرِ ٢١ شباط (فبراير) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي نخلة نهضتْ من أريكتها واستحمَّتْ بعشب وضيءٍ فصار الاشتعالُ يؤسّس بين أصابعها الأنثويةِ رابيةً دانيةْ... لست أذْكر أني رأيت الطيورَ على شجرٍ بالمدى تستهيمُ وتأتي الغدير فتنفخ فيه دوائرها العشْرَ أو (…)
وأنا راجعٌ نحو بيتي ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي "هنا الرمل يسرف في حبه للرياح" صرختُ وكنت على يقين بأني أرى كوكبا يتلمس نخلا يصدِّق أن له واحةً لا نظيرَ لها... أيها البحر هيّا لنذهبْ فنحن قريبان من زمَّج الماءِ لو عندنا حجر صافنٌ نفلِحُ اليوم (…)
ركبت صهيل الأعالي ١٢ شباط (فبراير) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي سوف أثني على حجري اللولبيِّ فقد كان يُخرج من إبطه معدنا رائقا ويُريه الطريق إلى الأكْسدةْ صرت مفتخرا بالهزيمةِ ثم اعتدلتُ وعلقتُ في معصمي شهقة الماءِ كان الرماد يليني ينافسني في الزفير ويحْلفُ (…)