نمتُ قريبا من حَبقٍ ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي لاح لناظره الماء فساورته مدنٌ واقفة بيد الله على جيد خرائط نائيةٍ لاشك بأن الرجل ارتاب من الطينِ فأوشك ينفش رهَق الأرض وينزل للطرقات يكابد حبَّ المشْيِ وحيدا ويسامِتُ سنبلة بالأمس أدارت حقلا (…)
عرس النورس ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي إني إن شئت غويت الموجة ودفعت الماء إلى أن يجعل كل أصابعه لُعبا للريح ويأخذ نصف الحسرات كمهر لعروسته الشتوية قلنا سوف نريح رواحلنا نادينا الحبر فأصغى هيأنا لسلاسله النجم الثاقب والوعل الدمث الموثوق (…)
باخِرَةٌ تتأمل زبدَ البحر ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي وأخيرا أدرك أن مآربه كانت فائضةً أسرج مقتبل الغاياتِ فأمسى رجلا منسكبا من ريش هزارٍ حيِيٍ من أعطاه الدهشة حتى سكنتْهُ امرأة تنزل بين عراجين النخل على استحياءٍ ومن الوقت تؤسس منحنيات النبع (…)
حِبرٌ قربَ النايِ ٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي شرِب الكأس الأولى ودنا من محبرة أخذ الدفتر ودحا ما بين ثناياه كلمات عاطرةً تشبه حُبّا في مرحلة النضجِ صباحَ الأحد الماضي والأفْق بدا مؤتلقاً والشمس وراء المنزل تحرسُ خمس إوزّاتٍ كان يغامر (…)
لم أتذكّر رمادي الجميل ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي حينما أسدل النهر حاجبَه هبطت بضفته غيمة ضحكتْ ثم نادت العشب كي تستدل على العنفوان به وهْيَ في مرحٍ عارمٍ غير أن المدار بدا كاسرا جعل الريح تعلك مشيتَها وتشير إلى رهَصٍ دافق تحت هدْبِ النعامةِ مثل (…)
رسيسُ المسافات ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي إنها امرأة من لذيذ الرخام ومبتدإ المشتهى أمسِ إذْ سقتِ الأصَّ قد لمحت زهرَهُ شاردا وفراشا يساجله والنوافذ تنظر نحو السماء التي وهبتْ وجهها للطيورِ وأقحمت المطر الفستقيَّ بلا رِجعةٍ في دوائرها (…)
نافذة مبهمة ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي حين استيقظَ أبْصرَ حجَلا يغوي الأرض ويكلؤها برعايته في الجهة اليمنى كان الأفقُ توهج بطيور النوء بدا منتبها بالأمسِ على عاتقه تغفو الريح... أيا فرح الموسمِ ها أنت تجيء على فرس أسرعَ من لهب اللوعة (…)
حمُو رابي ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي وجهي مملكة للوقت بيانٌ مقتضب لملاك الماء يجيء بمغفرة الريبة للأرض وكفّي لو يرتعش العالم لَعَليْه انهالتْ بالصلواتِ لكي لا يرحلَ قدَمي آنية للسير سلاف للطرقاتِ تعاشيبٌ للمدن المجنونة... بظلالٍ (…)
شيخٌ يُقوِّسُ دائرةً ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي ما السهوب التي حاورتْكَ محتْ وردة الريحِ بل هي كانت تظنك تسكن بين الأصابع إذْ عبرتْك البوارق أنشأ عازبُها يمتري يتحدث للأرض عن غيمة أبَقَتْ في الضحى عن مشاكسة أصبحتْ ديدن الرعدِ هذا المساء له ولعٌ (…)
بلى سيّدي ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٢، بقلم مصطفى معروفي في يد الجبل المكتفي بذراه سكبت ظلالي ترنّح ناي القبيلة في السفح قبل نزوح الهشاشة من فمهِ وانتشى البرق من حوله بمشاهد قمصانه وهْوَ يصغي إلى غيمةٍ طاهرةْ. من يجدد للريح صرصرها؟ من يلغّم طعم البداهة (…)