
نـــظـــرات..

أخيراً جلست بعد طول عناء.. أدلّك فخذيّ المُتعبَيْن للوهلة الأولي.. وفي الثانية بدأت أزفر في ضيق.. وبالرغم من برودة الجو حولي إلاّ أن إحساسي بالتصاق الآخرين بي ملأني بالضيق أكثر وأكثر كأي فتاة أخرى في مثل سنّي..
أخيراً جلست بعد طول عناء.. أدلّك فخذيّ المُتعبَيْن للوهلة الأولي.. وفي الثانية بدأت أزفر في ضيق.. وبالرغم من برودة الجو حولي إلاّ أن إحساسي بالتصاق الآخرين بي ملأني بالضيق أكثر وأكثر كأي فتاة أخرى في مثل سنّي..
يجلس على كومة حطب يابس، ويلعب بفنن شجيرة زيتون طري وجدها مقلوعة في الطريق. استدار حولها بحيطة و استدارت عيناه في الاتجاهات الأربع. حاول أن يستعيد سحنات من مروا على هذه الطريق. عيناه المحمرتان كانتا شبه مغمضتين و كان باله مشغولا... (…)
الحمل ( الاستسلام و قبول الهزيمة )
حاول عن طريق البر...عن طريق البحر و عن طريق الجو و في كل مرة يفشل... لقد كذبوا عليه حينما قالوا بان كل الطرق تؤدي إلى ( روما )
الثور (السذاجة و الغباوة )
رفض المشي في الوراء...خلف الزمن...و لما (…)
لم أدرك حينها معنى هذه الاحتفالات والمبالغة فيها، في تلك الفترة كنت صغيرًا أستمتع بكل ما أراه، ولأن تاريخي كله لا يتجاوز بضع سنوات الخمس- الأولى لا أتذكر منها شيئًا- فقد اعتقدت أن ما أشاهده وأستمتع به في المناسبات عادة اجتماعية هدفها (…)
صباح "برد" جديد، جمع ناس يسير ببطء على طرق مغسولة بماء "مطر"، يتحادثون، يتضاحكون، يتهامسون.. دون أن يهتم أحد ببرد واهم يجمد دماء العروق.
أسقط سماعة الهاتف على الارض.. قطع السلك الموصل للحرارة، حمل آلة الهاتف.. وضعها في سلة النفايات.. رمى هاتفه النقال من النافذة بعد ان سحب منه بطاقة الهاتف وكسرها.
سامحك الله.. يا سعيد.. يا كفراوي..!!
أتدري أن الصدفة وحدها شدتني إليك.. وجعلتني أنصت لسرد أرقني فيما بعد أسبوعين كاملين..؟!!