مأتم

العيون المجهدة العائدة من الحقول تترك نظراتها المثقلة تلقي بنفسها على أعتاب البيوت. وبالرغم من أن الرموش تكاد تنطبق على بعضها – ربما تريد أن تظل هكذا للأبد – إلا أنها تنفتح فجأة عندما تصل إلى (الرهبة) فلقد رصت دكك ما أنزل بها أحد مراتب (…)
العيون المجهدة العائدة من الحقول تترك نظراتها المثقلة تلقي بنفسها على أعتاب البيوت. وبالرغم من أن الرموش تكاد تنطبق على بعضها – ربما تريد أن تظل هكذا للأبد – إلا أنها تنفتح فجأة عندما تصل إلى (الرهبة) فلقد رصت دكك ما أنزل بها أحد مراتب (…)
ما أحوج هذه المدينة المتهالكة إلى أمير ينفخ فيها من روحه يستوي على عرشها.. ينبض رحمها بقلبه.. ما أحوج ممراتها وطرقاتها المهجورة الساكنة إلى الضجيج وحركة المـرور وعفس الأقدام.. مدينتي معلقة كحدائق بابل بين السماء والأرض.. أعجوبة من أعاجيب الدنيـا السبع..
اشعر بالعجز ، تناقشني فيما أنا به ، تجعلني أرى الأسباب ، والمس النتائج ، مقتنعة تمام الاقتناع أنني توصلت لوحدي الى النتيجة التي أجدها ساطعة أمام عيني ، تدلهم الخطوب ، واعجز عن رؤية الطريق الصائب الصحيح ، تأتي أنت بابتسامتك الواثقة ، (…)
عندما طردت ذلك اليوم لم أكن أعرف السبب. كنت خارج فضاء غرفتي، غضباناً و في نفسي شيء من المرارة. حملت كل حقائبي وأوراقي إلا ذلك الكرسي الذي كنت أعشق النظر إليه أكثر من أن أجعله مساحة لتمديد مؤخرتي. عندما كان الكل يردد عبارات لا أفهمها، (…)
كم هي جميلة أيامك يا عباس.. وبيضـاء كالبياض في وزرة الممرضة.. آه..
اعذرني يا عباس، لقد نسيت نفسي وتركت العنان للـساني ليقول هذا..
" ويل لمن لا يرى سوى الأقنعة" كازانتزاكس
حركات وئيدة تكاد تموت على المدقات بين الغيطان. إذا ما رفعت رأسك قليلا، ستجد أقداما انفتحت بها بعض الشقوق. ارفع عينيك قليلا، ستجد الأرجل نحيلة و"ممصوصة". السراويل البيضاء فقدت لونها وأصبحت سوداء ربما، رمادية ربما، بنية ربما. لكنك لن تعرف (…)