الجمعة ٣١ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم
دعـوة للعودة.. (.. بخاف)
أريد أن أهمس في أذنيك، يا عبيراً صادني من بين الملايين..بالحروف النائية عن الـ 28 حرفاً المعهودة والمألوفة!!أريد أن أخطو بك حدود المجرات وكل المدارات لنجلس هناك في قمة البدء، حتى أرى بك وبي متن الحقيقة ناصعة البياض.. الحقيقة المخبوءة بين براحات غرف قلبك الرهيف.. تلك التي لا نستطيع أن نراها!!عيناي هما من اخترقتا سماكة جسدك الرقيق، الجميل،ورأت معنى الابتسامة التي ما زالت تبدو كلما أمعنت النظر في عينيك المكحلتين برحيق العاطفة العميقة المكتومة!! وهنا الفارق الملحوظ!!ولكن!!هل تشيخ القلوب يا ترى!!!!! كلا.. إنها لا تشيخ!!أريد عبرك- لوتعلمين - أن أخاطب البشرية جمعاء،من لدن آدم وحتى أبيك وأبي وأمك وأمي!!بذاك المعنى القادم إلينا في شكل نفحات من عمق تلك الجنان السرمدية.. معنى الحب العظيم الخالد الكامن فيها.."الحب" الصارخ هنا بــ لا لا لا ..الشهوة نوعان وعنوانان..لا تفهميني إلا بفهمي لك.. فالرؤيا الدنيوية جاءت بك كمفتاح لباب خفي لا يرى بالعين المجردة ولا بالبصيرة ولا يعثر عليه الباحث المشوق إلا من بين شفتيك .. إنه كلمة لا تنطق، لكنني سمعتها!!يا إحساس اليتم الأخير الذي يمور بداخلي وهجاً يحرق كل الأعصاب الدموية ليفسح المجال لتلك الأخرى الروحية لتبرز لك أنتِ وحدك، وفي هذا الوقت من العمر تحديداً.. عصر الضجة والحديد.. وأنا المسافر!!ولي سؤال أطرحه عليك في همس الكون:ألا تريدين حقاً الرجوع إلى ما كنت عليه؟؟!! يا حورية التجسد الطيني الآني!!؟؟اقتربي..اقتربي أكثر وأكثر..فأنا أحبك حباً لا يرى.. لا لون له ولا رائحة.. حباً لا ند له ولا شبيه!!فأنا- كما قلت - على سفر.. عابر سبيل يريد أن يمسك بيدك لترحلي معه لحقبة من حقب الزمان (حقبة الحقيقة وحدها) ثم تعودي بعد ذلك إن أردتِ لهذا الزمان..!!أريد لبصمتي أن تكون أنتِ!!لأن أعماقي المنزلة هي التي أحست بكِ... لأني:(في أعماقي حسيتك) ..