السبت ١ آذار (مارس) ٢٠٢٥

العرض الختامي للعرض المسرحي «غزي واد يماس»

العرض الختامي للعرض المسرحي «غزي واد يماس»

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، قدمت فرقة بروفا للفنون المشهدية، من مدينة العيون، عرضها المسرحي الختامي "غزي واد يماس"، وذلك يوم الجمعة الماضية، 21 فبراير بالمركب التربوي والثقافي الأمل بحاضرة الجنوب العيون، في اختتام جولتها المسرحية والتي قادتها الى مدن العيون وطرفاية وكلميم وتيزنيت وطانطان.. وتندرج الجولة، ضمن توطين الفرق المسرحية لسنة 2024، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء.

مسرحية "غزي واد يماس"، المأخوذة عن مسرحية "بيك نيك" للكاتب الإسباني فرناندو أربال، ومن إعداد دراماتورجي للفنان والمسرحي عبدالرحمان الزاوي، أحد الوجوه الفنية في أقاليمنا الجنوبية، والذي ساهم في إنشاء مشتل مسرحي لتوطين الممارسة المسرحية الاحترافية، وإعطاء نفس جديد للمسرح في الصحراء، قام بإخراجها الفنان نورالدين توامي. ويقوم بتشخيص أدوارها الرئيسية، مجموعة من الفنانين: حمادة أملوكو، أيوب بوشان، عزيزة بوغريون، بوجمعة الجميعي، علي باها، رشيد باها.. وهم من الأجيال الشبابية الجديدة في التجربة الفنية في الجنوب.

وأعدت الفنانة صفية الزنزوني، سينوغرافيا "غزي واد يماس" والذي سهر على إعداد تقنياتها المسرحية الفنان والشاعر والكاتب هشام بن عبد الوهاب، فيما تقوم الفنانة مريم لحلو على إدارة العلاقات العامة. وتقوم رؤية الإخراج لمسرحية "غزي واد يماس" على استغلال التيمات التي يزخر بها النص الدرامي، لذلك حاولت المسرحية على ضوء الكتابة الركحية على تحميل التيمة البارزة في النص وهي الخوف، الشك، الريبة، هذه المفاهيم التي نتعايش معها في واقعنا ومعيشنا اليومي. وجعل الممثل يلامس عن قرب تلك الشخصية المركبة التي يؤديها ومحاولة إسقاط كل الأحاسيس التي تميز كل شخصية من الناحية السيكولوجية، ويبقى الديكور المعتمد والإكسسوارات التي يتم توظيفها والجماليات البصرية من إنارة وتمويج صوتي كلها تبقى دعامة أساسية في خلق فرجة مسرحية من نوع خاص تكاد تلامس في أبعادها كل الشرائح المجتمعية بحيث يجد الإنسان البسيط ضالته من خلال الشخصيات وكذا الجمهور النخبوي والذي تخاطب فيه المسرحية ذلك العمق المتعلق بالهامش .

ندوات فكرية وورشات تكوينية ولقاءات فنية

واختارت فرقة بروفا للفنون المشهدية، وضمن برنامج توطين الفرق المسرحية (2024)، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء، أن تكون برمجتها تلامس مختلف قطاعات الممارسة المسرحية والظاهرة الفنية، في أفق "توطينها واستنباتها" مجتمعيا. وقد شهد العرض المسرحي الختامي يوم 21 فبراير، بالمركب التربوي والثقافي الأمل تكريم الفنانة اجميعة بوشعاب، أحد الوجوه الفنية في الصحراء المغربية.

كما شهدت دار الثقافة أم السعد تنظيم ندوة فكرية حول موضوع "المسرح والصحراء.. الحد الفاصل بين الفرجة والتمسرح"، وهي الندوة التي تم برمجتها ضمن المحور الفكري لتوطين فرقة بروفا للفنون المشهدية بدار الثقافة أم السعد، وقام بترأس هذه الجلسة العلمية الدكتور السالك بوكريون، وشهدت مشاركة الناقد الدكتور حسن اليوسفي والباحث الدكتور جودا الولي.

واختارت فرقة بروفا، ضمن هذا البرنامج المحوري مقاربة العديد من القضايا المرتبطة بطبيعة المجتمع الحساني، وتلائم تكريس الظاهرة الفنية وترسيخها بين الفئات العمرية المختلفة، وقد تناولت المحاور السابقة قضايا الرقص الحساني وتشكلات الجسد الفرجوي، وفرجات فنون القول وطقوس الفرجة. وقد شارك ثلة من الباحثين والأساتذة، ضمن المحور الفكري، يمثلون مختلف المشارب والاهتمامات النقدية كالناقد اسليمة أمرز وبوزيد الغلا والعزة بيروك .. وآخرون
أما في مجال اللقاءات الفنية والأقرب الى "ماستر كلاس"، يسعى لتقاسم التجارب المسرحية الرائدة، فقد كانت استضافت فرقة بروفا للفنون المشهدية المسرحي عبداللطيف الصافي والذي خصص محور مداخلته لآليات الكتابة المسرحية الحسانية، فيما قدمت الفنانة علية طوير دور المنجز النسوي في الثقافة والفن، وتقاسمت الفنانة اجميعة بوشعاب التجربة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية في الصحراء، هذا الى جانب العديد من اللقاءات مع رموز للثقافة والفنون.

وخصصت الورشات التكوينية، وهي أساسية في تمثل أفق توطين بروفا في توطين الظاهرة المسرحية مجتمعيا بين الفئات العمرية المختلفة، لموضوعات تهم الإخراج المسرحي (عبدالقادر اطويف)، الزي المسرحي، الفضاء والجسد، فن الإلقاء (مريم لحلو)، مسرحة الحكاية، ومحترف بروفا لمسرح الطفل، والذي يقوم بتأطيره الفنان حمادة املوكو، طيلة فترة التوطين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى