ها هو ذا الأفْقُ سيخلع معطفه
حان الوقت لأكتب شجني
حتى يخضرّ بمرآتي أكثر
سأقول لهم
كل بياض سأحالفه
كل رماد هو شكل آخر
لسكوت الطرقات لكي
لا تنهض فيها أحصنة الزمن الشاهق
سأحاول إجراء دروسي بوضوح
أعلم أن الخيل لها أيضا غارتها المثلى
حين تخوض الحرب مدججة
بالأسل اللاهبِ
إني أتساءل عن كيف حكى الحجر
هواجسه لطيور النوء بلا سبب
أو
كيف تخطى أرق الأرض وأصبح يوثر
إغواء أصابعه حين تدل النجم
عليه علانية
أيتها العتبات الموشومة
فوق صدور منازلنا
لكِ منا لؤلؤة الحب
وصبوتنا الكبرى
إنا سنقيس طلوع الأوقات
بوقع خطانا فوق أديمك
وإذنْ
ها هو ذا الأفْقُ سيخلع معطفه
ليكون ملاذا لبروقٍ
لا تعرف أين ستنهي رحلتها الفلكية...
تقبع في الدولاب ثلاثة أقمصة زاهية
لكن الأزهى منها
مازال لحد الآن يحاول
أن يلج الدولاب وينتظر الإذن
من السيدة الغجرية صاحبة الموْقد
ذي الرئة الوثنية.
مسك الختام:
والشعر سُــمّـــيَ هكذا شعرا لكي
بعــيـــونِ صاحبه نــرى ما لا يُرى
كــن شـاعــرا تــثــرى رؤانـا إنـــه
إن لم تكن لك "رؤية" لن تشعُرا