أيادٍ صاهلة
لا أحدَ يطل من الشرفةِ
ليقوم بإقناع الشارع
أن العربات تهب إلى الميناء
وقد ملئت بأيادٍ صاهلة
تتوخى أن تبني أبراج الملح
على ثبج الماء
وفوق أديم الشاطئ ذي البعد الخامسِ
ترقص رقصتها الصوفية...
كوكبة من أسراب الطير تمد إلى النبع
سلاليم النوء
وتزرع حمحمة من لهب دمثٍ
في جسد الأرض
تشاطر رغبتها الأفْق
وتخطر ذات يمين ثملى
لكن ذات شمال تلبث واقفة
تنتظر الليل
تلم به شعَثَ الحانات
على أطراف أناملها المرحةْ...
لا تسألني عن كيف ارتعش الشجر البارحة
ولا عن نسل الحجل النادر كيف تماهى بالغاب
إلى أن صار رشيقا
سوف إذن لن أخبرك
لأني ما صافحتُ الحجرَ
على شغفٍ
أو
لكوابيس النخلة كنت فتحت طريقا...
لو أن المنزل ذاك الموجود
على الجهة اليسرى من مبنى البلديةِ
مال قليلا
لاشتبك الظل بصاحبه
ولعدنا نتصور
أن قراءة أية ملحمةٍ
سوف تكون يقينا
تشبه في النكهة
نكهة لحم غزالٍ مشويٍّ.
مسك الختام:
إني لأعجب من شخص ينام ولا
ينام ممــن يعاديــــــه على حذَرِ
ألم تـــر النار لو عنــها غفا خشَبٌ
لسامه الحرْقَ منــها طائر الشرَرِ