مجموعة أمم خيال الظل
(1)
نقيق الضفادع نتاج سياسة القنادس
مرت لياليٍ والقندس الصغير يبكي على حال الضفادع وما يعانونه من إبادة، بسبب السياسية الجديدة التي بداءت تنتهجها اللقالق تجاههم، فاشفق مقربوه عليه وانزعج منه الأخرون بسبب حرمانهم من النوم، فأتفقوا جميعاً على ضرورة إنهاء معاناة الضفادع خدمةً لمصالحهم.
فبدأو يقدمون للضفادع شتى انواع المساعدات العسكرية والإستخباراتية لأجل هزيمة اللقالق في المستنقع. فأحدثوا تغيراً في موازين القوة، دفَع اللقالق إلى الحد من عملياتهم والرحيل عن اراضي تواجدهم.
رغم نشوة النصر إلا ان الضفادع كانوا لايزالون متلكئي الفرحة يترقبون تحركات عدوهم حتى جاءت الليلة التي تأكدوا فيها من عدم قدرة اللقالق على العودة، فبداءوا النقيق إحتفالاً شاركتهم القنادس فيه. وأستمر الحفل لياليٍ حتى بداءت القنادس تنام واقفةً إلى ان تذكروا ان النقيق ديدن الضفادع وان سموفنية بكاء الطفل، كانت غروراً.
(2)
ثورات الصراخ والتلذذ
"من الذي يدعمكم؟ هل تعتقدون ان حثالةً مثلكم يستطيعون قلب النظام؟ اقلبوا جلودهم" هذا ما امر بتنفيذه الذئب الأزرق جنوده على ظهور الذئاب السود الذين يصرخون الماً.
فأستمر أظطهاد الزرق للسود حتى اشاختهم الأيام التي اعانت السود على الثورة ليتسلموا الحكم بعد اعلانهم اللعنة على اسلافهم وطردوهم شر طردة.
وعدوا كل بني الذئب بالعدالة الاجتماعية والسياسية والترف الاقتصادي، وبعد مرور زمن تحققت نبؤتهم على مؤيديهم وانصارهم بل واكثر مما كانوا يتوقعون او ما كان يتوقعه مناصرهم، اما معارضيهم من الذئاب الحمر، فقد القي القبض على ثلاثة منهم والضابط الاسود منشغل بالتحقيق معهم "اولادي الصغار" فبسخرية هادئة يضحك "هههه، احبائي، انتم عودكم اخضر ولا تتحملون مزاحنا، اعطونا اسماء المُتأمرين معكم" صمت... "حسناً، لتُقلَعَ مخالبهم" فيتلذذ السود ويصرخ الحمر.
(3)
منطق العلماء وخبرةُ الأشقياء
دخل شمبانزي وهر جحراً متروكاً وهما يلهثان هرباً من الفهد الذي كان يلاحقهم، ظناً انهما اظلاه، وبعد برهة سَمِعَ الهر اصوت اقدامٍ تقترب فقال لرفيقه:
– اعتقد بأن الفهد يقترب.
– فأجابه الشمبازي: لا اسمَعُ شيئاً، وبما انني اعرف ان النمر يعتبر نفسه ذكياً والمنطق يقول بأنه سيعتقد،.... فقاطعه الهر...
– اسمع دبدبة اقدامِه.!
– اجاب الشمبانزي بعد تركيز: وانا لا اسمع شيئاً، واعتقدُ بأن المنطق يقول بأن ذكائه سيوهمهم انه يستطيع ان يفكر بعقولنا التي يتوقع انها سترشدنا إلى أعالي الأشجار وليس إلى هذا الجحر الكريه، بذلك... فلم يكمل الشمبانزي حتى سَمِعا صُراخ الفهد الذي كان قد غطا بوابة الجحر بجسده.