السبت ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٥
بقلم
ليلة وجودي
خُلِقْتُ في الليلةِ ذاتِهاكانت النجومُ في تَسبيحهاالإلهي...والنجمةُ الوحيدةُ تجثو مطأطأة الرأسمُنحنيَّةً لعَظَمَةِ السماءمُكللةً بأَضوائِها الفانوسيةوكأنها ليلةُ عرسٍ.الإيمانُ مَلكوتَ السماءأجثواأرَكعُأشكرُّ اللهَأُحاكي بالإيماءوأحمِلُ إسمي بأربعةِ حروفٍ أَثْقَلها الزّمانلا أَدري المعنَّى الحقيقيَّ لها.ولكنِّي أُدُرِكُ بعضَ المعاني،بحرٌ من المرارةونجمةُ بَحرٍ تائهةٍ بينأمواجِ بَحرٍأضاعَتْ مُفتاحَ صَدَفَةٍ كانتْ لي.مَنْ أنا؟لا أدري من أناولا كيف جِئتُومِنْ أينَ أَتيتُولكني أُدْرِكَ أنّي...صوتُ الخَفاءِ الصّارِخْ في دَرْبِ الزَّمانْيُمْسِكُ آلتهُ الموسيقيّةوَيَبْعثُ بذبذباتٍ وأَصواتٍ مَلائكيَّةعَبَّر حلقاتٍتتأَرجَحُ في المَجراتِ السماوية...لا أَدْري... مَنْ أكونلعلني سليلةُ أَشجارِ الزيتونِ والبلوط واللوزلعلني وُلِدتُ من زهرةِ نرجسٍ أو جاردينياونشرتُ رحيقي في بساتين دوار الشمسأو نجمةَ بَحْرٍ اخْتَفَتْ في أمواجِ البحارأو من نسمةِ ريحٍ خفيّةحَمَلَتها الرياحُ المهاجرةإلى شواطئِ الجزر النائيةأو مِن أسطورةِ مَوتٍأَلقَتْ تحيّةً الصباحِعلى الكلمات العابرة...ابنةُ المكان والزمان الضائعآخرُ ما تبقى مِنْ عاصفةٍ رمادية... ماضيةأَبتسمُ للدنيا... وأَحلمُلعلّني أُغيّرُ القَدَرَوأَنْبِتُ الزرعَ مِنْ جديدوأَبْحَثُ عَنْ مَجْدٍ زَهيد...أَزْرَعٌ القمحَ، وأرويهِيَكْبَر ويَجِفّلأَصنَعَ مِنها سلاتٍ للورود.وَيَصَدَعُ صوتي عابراً ساعةَ الزمنراجعاً إلى الوراءوَيَنْسَحِبُ مِنْ تِلكَ الدّوامة مِنْ جديددونَ إيقاظِ الأميرةِ النّائمة.