الثلاثاء ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١٥
بقلم
شذرات روح
يا روحُ لا تحزَنيللبؤسِ لا تَسْتَسْلميلليأس لا تتوسَليلا تنسي سوّيعات الوقتالمتناثرة على أغصانِ أشجارِ الخريفانتظري الرَبيعَ بِلَهْفةٍوالْبسي يا روحُ ثَوْبِكِ الأَخضروازرعي الأَملَ على شرفاتِ الدّهِروأَلبِسي الدنيا زَهَر البَنْفَسج والياسمين...وإدْهَني تَرابَ وطني برائحةِ الزيزفونِ والعَنْبرَ...يا روحُ لاتَحزَنيللغَدْرِ لا تَسْتَسْلِميوللشَمْسِ لا تَركَعيللخالقِ أُسْجُدي وَمَجِدي....انتظري الصيّفَ ليأَتي بإنْسِجَامِ مَعانيهِ.وليّاليهِ العذبة..واسرَحي يا روحُ في تموجاتِ ريح الغروبِ وَسِحرِهاوإشراقةِ شمسِ الصّباح.واسبحي في المياهِ الهادئةوالمِسي بلّوراتِ اليَنابيعِ الصافيّةفي فصلِ الرّبيع...واصْعَدي الجبالَوابْحثي عَنْ أَثار تاريخِ الذكريَّاتِ الماضيّةوزَمَنٍ عَصَفَتْ بهِ الريحاخْلُدي يا روح ليَومِ الأَبديَّةواستريحي مُحَلِقة في عالمٍ مُخْتَلِفْما بينَ الخيالِ والصوابما بين السعادةِ والعَذابما بينَ دَرْبِ الأَرض ودَرب التبانة وَمَدارِ الأُفُقْ...ما بينَّ الحيّاة والموْتْما بينَّ حَياةُ البشر وَحيَّاةُ المَلائكة...يا روح موجي وأُرقصي في أُفِقِ الغروب...أٌهْرُبي مِنْ واقعٍ يكادُ يُبيدُ فيكِ لحظةَ فَرَحْ...هِذي أوْتارَ القيثارةِ بلوعةِاشْتيَّاقِ البحرِ للشاطِئْ.