الاثنين ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
ليت الهوى
ليت الهوى سَلك الطريقَ ويسَّـراوأزاحَ ما أخفى الدليـلُ وأظهـراومشى على وقع المسافةِ ينتشـيعِطرًا على موج الحنيـن تكسّـرايحنو وما أضنـاه غيـرُ توجـّسٍيسعـى إليـه مُخيَّـرًا و مُسيَّـراويَعدُّ أسرابَ الحمـام ومـا يـرىإلا عيونًـا أرهقـتـهُ تقهـقـرايدنو إليها فـي سمـاء فضائهـافتـردُّه أعمـى وكـان المبصـراحَمَل الهوى والشوق في أغـوارهِونما بضوءٍ صـادقٍ مـُذْ أزهـرايلهـو بصـوتٍ مايـزال يؤمُّـهوينـامُ فـي أصدائـهِ مُتحـيِّـرايأويه في صمـتٍ يلـوكُ شقـاءهُويذودُ عن بُقيـا حديـثٍ أجهـرايستافُ أضـواءً يكبِّـل خطوَهـاعُثَرٌ مـِن الظلمـاتٍ لـن تتغيَّـرايمشي إليهـا إن تغيَّـر وجهُهـاوتعـودُه إمّـا تــراهُ تصـبَّـرافيعيشُ يبحثُ عن جليسٍ يرتضـيألاّ يــراه مُعلَّـمـاً ومقـصِّـراأعطى المفاتيحَ التي أمضـى بهـاعمرًا وأخفاهـا اللُّهـاثُ وأنكـراوحكايـةٌ مـا زال ينحـتُ ليلهـانـدمٌ تحوَّطـهُ المـلامُ وكــدَّراأغرى المسير وعجَّلـت خطواتُـهُشوطًا تمنـى لـو يَفيـهِ تَستُّـراوضع النُقاطَ على الحروفِ وماجنىمِن روضها لمـّا أفـاضَ وأثمـراأرغى وأزبـدَ يستحـثُّ جِنانَـهُلمـّا تحوَّطهـا الخـواءُ وأقفـراوخلا إلى زمـنٍ طـواهُ بحسـرةٍتركتهُ في منفى الهمـومِ مُبعثـراتركتهُ يشقى في غياهـبِ يقظـةٍيهفـو إليهـا طائـرًا مستبشـرانَسيَتْ رواهُ وجـودهُ فـي محنـةٍخرسـاءَ أنطقهـا نـداهُ فأمطـرانَظَرتْ به الاصواتُ قبل وصولِهـاواستوقفتـهُ بظلِّـهـا مُتعـثِّـراويسائلُ الجدران هل أمسي مضـىأم مـا يـزال بسوطـهِ متبختـراويُعيـدُ يومـي للـوراء مُنـكّئًاجرحًا على مـرّ السنيـن تجـذّرايمضي بأخطـاءِ السنيـن يعدُّهـاويعيذهـا ألاّ تــراهُ ولا يــرى