السبت ٦ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
إنّني كالبحر
نعم إنّني كالبحر أهدا وأغضبُوأسري إلى العلياء والصعبَ أركبُوما جاورت عيناي عينًا كليلةًوما كنتُ إلاّ للغطاريف أصحبُتضيءُ قناديلُ الإباء بداخليوتزهرُ في ذاتي القفار وتخصبُويسكنني حبُّ الجنون لأنّنيخُلقتُ وفيّ الشعرُ يمحو ويكتبُولاقيتُ ما لاقيت مِِن هول صدّهوكنتُ على بلواه أشدو وأطربُوكنتُ به أُمسي وأُصبح مغرمًافيفرحني حينًا وحينًا يقطّبهو الشعر أسفارٌ جميلٌ بقاعهاعلى رغم كلّ الجدب تندى وتعشبُويزهر بالياقوت بالدرّ يكتسيوبالمسك مِن فيه النفوسُ تطيّبُولكنّني ياصاح فيه مولّهٌأنوء به مُذ كنتُ ألهو وألعبُوأحمله كالطفل يغفو بخافقيفأغمره شوقًا وفيّ يعذّبُمسافاته حزنٌ يفوق تحمليوأسرابه وجدٌ بها الشمس تُحجبُأسيرُ بظلماء العصورِ مهشمًافيرهقني شرقٌ كليلٌ ومغربُتطاردني الأطياف تغتال ليلتيوتوقظُ في عيني السُهاد وترقبُوما زالت الأصداءُ تملأ جعبتيوكليّ حريقٌ والعباراتُ خلّبُوتهربُ مِن روحي البروق كأنّنيولدتُ مِن الرحم الذي ليس يُنجبُوإنّي حملتُ الحرف مُذ هلّ فجرُهوآليتُ إلاّ من دماي يُخضّبُوسيّرت نورَ الشمس في كلّ وجهةٍوكنتُ بنصر الله أعلو وأغلبُ