السبت ٦ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
لصَمْتِ المسافات
أرسم ملامحي سواراً للهزيعوأسدلُ الأديمَ أرجوحةً سكرىتعبثُ بالجدائلِ،تعانق بناتِ الريحوتلملمُ الجذوعَ جسوراًومساحةً للقُبَل.**لصَمْتِ المسافاتِيملأ القبطانُ سلالَ السفرومرساةُ الليلِ حبلى بالوعود.تجدلُ الريحُ أجفانَ الغسقويسكبُ أرغنٌ موجوعريقَ الحواريفي خابيةِ سفحٍ يتيمغادرتهُ قوافلُ النجوملتنثرَ مناديلَها سطوحاً لغابةِ الضوء.**لصمتِ المسافاتأعرّي ظلامي، أشقُّ البحاروالأفقُ نجواهُ جنحٌ غريب.تغزو شواطئي عيونُ المساء،تسرقُ من جيبي صفّارة الإنتظاروتلعقُ الرمالَ من محارٍ غريقٍوصوتي شراعٌ ينادي تعال.**لصمتِ المسافاتِأسامرُ ظلالاً ناعسةأرتقُ ثوبَ السفربدمعِ السراب،أرفلُ الغمامَ شالاًلخيمتي التائهةورداءً شريداًلرموش عاشقة،وخلفَ الساريةِحبالٌتلفّ حيائيلصبحٍ جديد.**لصمت المسافاتِيرفع الطيْبُ أعناق الأقاحقوتاً للنجوم،يضحكُ الرذاذُ لرقصةِ السنابل.. تغربل القمحَفي شرفةِ الإله.**لصمتِ المسافاتألوذُ الى قافلتيألملمُ بقايا الأمسِمن ذاكرةٍ طريدة،أحصدُ عوسجَ الضفاف،وأغرسُ ذاتي نبتةً
في حديقةِ أمّي.