الثلاثاء ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
دمعةٌ حمراء
ترفلُ جرحاً يسقي الجنون،
تُغافلُ الدهشةَ لتنتحر.
ليسَتْ كأحداقِ الصغارِ
ترصدُ العيد.
ليسَتْ سراجاً
يسرقُ الأقباسَ
من عُبِّ النيازك. دمعتي الحمراء،
ترسمُ الحلمَ
وعداً للأفول،
وصدرُ الخابيةِ
صبحٌ بخيل.
دعيني أُلملمُ الأوتارَ
أسبرُ الآهَ
أضمُّ الحياء.
فبيني وبين الجرحِ
عشْقٌ مُريب
وبيني وبين الطلِّ
صيْفٌ عاقر.
سَيفُها الإغريقي
يرصدُ الملامح،
يزفُّ الأسطورةَ
إلى عُرسٍ قتيل،
ورمحُها المجدولُ
يُغربلُ الأصفياء..
دمعتي.. ولن أبقى
فارساً بلا مَرمح
ولوناً بلا فصول.
سأغرسُ الصمتَ
عُرساً في الظنون
أُلوِّنُ الآسَ
أسْقيهِ وأرحل.
رُبَّ سَفْحٍ أُهديهِ صلاتي
فينبتُ الأمسُ
من ريقِ الوهاد.
رُبَّ سِوارٍ
يُغلِّفُ الأسى،
وجُرحُ الأقاحِ
يُباري الدموع.
رُبَّ عامٍ نساهُ السفَر
فيغدو سراباً
يسُومُ العذاب.
وخَلْفَ السحابِ
رذاذٌ بخيل
ودمعٌ مُصابٌ بِداءِ الفتون.!