الخميس ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم
بكاءٌ بلا تاريخ
كأنني أرجوحةُ الصمتأخِيطُ لهاثَ النسماتأسرقُ نعاسَ الهزيعلأرتقَ جفوناً سافرة. كأنني عينُ دوريٍّأرخى ريشَهُ رقصةً للريحوأسدلَ للصيادِضفائرَ ظلِّّهِ الهارب. كأنني سرابٌ أغبريشقُّ بيداءَ الغروبِيعشق طقوسَ الغجريفترشُ الظنونَبساطاً للمفاتن. كأنني ريقُ العطاشوحولي الأباريقُ تتكسّرترصدُ سحابةً هاربةحبلى بأعناقِ الجرار كأنني نجمةٌ عاريةتبلسمُ عطشَ الموجلقبْلةٍ دافئةفي مضجعِ الرمال. كأنني خوذيٌّ أحمقيعصرُ الثلوجَ قوتاً لجنونهيرصدُ الصقيعَ حلماًلمدفأةٍ هاربةكأنني يساريٌّ جديدقبّعتي تنازلُ الشمسوأصابعيدخانُ سيجارةٍ رأسمالية.كأنني شراعٌ مفتونيعشقُ القطبَينوبين الريحِ والريحتغرقُ ملامحي. أنا تدمرُ وطشقندأنا بلقيسُ وسبأأنا قرطاجُ وقرطبةوبين جدِّّي وبينيسندبادٌ بلا وطنوبكاءٌ بلا تاريخ.