الأحد ١٥ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
ثوب العروس
تسقط ريشتي عباءة تلف الجذوعويرفل نعاسي نهدةً قطبيةيلوكها ضبابٌ هاربيرسم على السطوح خرائط سافرةواراجيح لكناراتٍ هاربةويسدل حلمي ضفائر غجرياتٍاولمن على الدروب فتوناًيبلّل شفاه الهزيع* ** **يسقط يراعي سطوراً خاويةأينعت في حروفه دموعٌتسرق وهم السرابزاداً لحطب الكلماتونبضاً في مسام الهروب* ** **تسقطاغنيتيياسمنةً بلا لونوبراً بلا وميضتعف الجنون محار البحارولعق الزبدوقوداً لأنهارٍ يابسة* ** **يسقط الضوء من سمائيلعنةً بلا حياءيعانق سراجَ الأبالسةيخط ّمزامير جديدةلأنبياءٍ كذبة،يحرق روما ويسكر.* ** **تسقط يارقيفي رقٍ بلا اسماءتلمل المناديل الممزّقةتغربل وجوه القبائلمن داحس الى غبراءتُرقص الألوانليموت الانتصار.* ** **تسقط مدينتيحبلى بالمنابرثملى بالطعونمزهوّة بالأشبارومفاتنِ التجارتخطف بريقها الاناشيدويهرب من بابها الف عيد* ** **تسقط كرمتي بلا عناقيدترشفُ ريق البيادرقمحها الموعود ناءمن شفار الحاصدين.. من هنا مرّ هزارراسماً «زيح» الربيعمن هنا كانت جرارتسقي اجفان الصقيعمن هنا مرّ أبيحاملاً طيب المجوس.. بعده هبّت رياحمزّقت ثوب العروس.