فرحة الدنيا
خبأت لنا الدنيا فرحتها الكبيرة بعد طول حرمان وعذاب وأنين، وكأنها تكافئنا وتعوضنا عن شيئ نجهله.. كان التصاق أرواحنا شيء غير عادي في زمن تقليدي ومتكرر.. أشعر أننا آخر عاشقان في الأرض.. وأن كل الكلمات التي وصفت الحب عبر السنين الطويلة..كانت تمهيد متواضع لقدومك.. عندما أفكر في تلك اللحظة الجميلة التي اعترفنا فيها بهذا المخزون الهائل من الحب، أدرك علي الفور بأن هناك شيئا استثنائيا يحدث.. وقد لا يتكرر في الأمد البعيد..
أنا وأنت.. معادلة مركبة ومعقدة لن يستوعبها أكثر الناس تفاؤلا.. أو أكثرهم خيالا.. أنا وأنت.. لم استوعب بعد هذه التركيبة الجميلة والغريبة في الوقت ذاته.. أنا وأنت فروق خطيرة وكبيرة وهائلة لكنها مقنعة ومنطقية.. هناك شيئا يجمعنا.. يجعلنا ملتصقين ببعض.. أنا وأنت لغز لن يستطيع أحد فك رموزه أو حل طلاسمه.. حروف مجهولة من أزمنة عتيقة.. لكنها متجانسة.. أنا وأنت كيف تلاقت الكلمات علي شفاهنا وترددت عبر قلوبنا.. أنا وأنت آخر فوازير الدنيا وأعقدها وأصعبها..
أنا وأنت.. حاولي أن تتركي العنان لخيالك بعض من الوقت.. لكن أحذري أن يصيبك الجنون.. مجرد التفكير في حكايتنا درب من العته والتطرف.. أنا وأنت؟؟
هل هي بداية حكاية.. أم نهاية قصة خالدة.. لا أدري أين نحن الآن.. وأعجز عن تفسير تلك الحالة الشرهة التي تستولي عليّ وتجعلني لا أكف عن الكتابة..
آه يا حبيبتي لو تشعرين بما أشعر به وأنا أكتب إليك.. أنها المتعة.. أو منتهي المتعة.. وأغلب الظن أنه إحساس لم يشعر به أحد من قبل.. أنه السقوط في بحر من العسل.
هل هي مراهقة تأخرت كثيرا.. أجيبي علي أسئلتي؟ أنا وأنت كيف ولماذا؟ وما السر وراء سطوع شمسنا في موسم البرود والثلج.. أجيبي.. الصمت غير مجد، ويزيد من حيرتي وجنوني..
يا أجمل علامات استفهام حياتي؟ أحبك.. أحبك..أحبك.. وكم أخشي من هذا الحب.. لكني سأواصل.. ألم أعدك بأن أكتب لك ما لم يكتبه عاشق من قبل..