السبت ٢٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم
طارق الشعر
من دجى النسيانِ من حُجْبِ الضبابِجِئْتَ بابيتكسرُ القُفْلَ الذي قد صَدأَتخمشُ الجرحَ الذي قد بَرأَفي متاهاتِ اغترابيوتنادي خلف بابيكُلَّ أحلامي السجينةبين عيني...عندما أجهضهامولدُ الذكرى الدفينةحيث تحيا في كتابيصورةً أرسمها من لمحاِتكْوصدىً كم يتغنى بفمينشوةً من هَمَساتكثم يبقَى ألميذاتيَ الكبرى وأبقَى بعضَ ذاتِكْيا عذابي...يا عذابي...كُلُّ عامٍ مَرَّ من عمري وعمرِكْقبل هجرِكْكنتُ أستنشقُ من ظُلْمَةِ يأسيضَوْعَ فَجْرِكوأضمُّ الحُزنَ طفلاً باسماًوشوشته الروح.. من رقَّةِ ثغرِكْثم يمتد اغترابيلِتجيءَ اليوم تبكي خلف بابي...بعدما طال انتظاريكان عنواني الطريقودياري...ِظلُّك الصارخُ في صمتِ الحريقبَيْدَ أني قد نسيتأنك القادمُ من نَفْسِ الطريقوتدق الآنَ بابيبعدما شابَ بمصباحي الضياءوذوى حِسُّكَ في أوتار صوتيوبدا الصمتُ خَواءحيث آثارُكَ وشمٌ غائرٌ في شَفَتَيَّظَلَّ يُمحى بيديَّفأراهُ بصمة ً فوق كتابيمن حروفٍ زُرعتْ في مقلَتَيَّكنجومٍ في السماءوثقوبٍ وسْطَ بابي...أَتُرى الواقع كالشرخِ العظيمحاجزاً بيني وبينكينزف النورَ على وجهي القديموينادي الأمسِ أينكمن كتابي...؟!إنه البروازُ ذو الصدع الهشيمحيث باتت صورتكوستبقى... حيث أني مانسيتأن عنوانك بابيفي كتابي.