الأحد ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم
مأساتنا عند الشعوب فكاهة!
صُمٌّ فمَن ذا يستجيب ويَسمعُ
ولكلِّ صوتٍ- في الحوادث- مرَتَعُ
ولكلِّ سمعٍ في النشازِ مطيةٌ
وهوي عليه من الضغائنِ بُرقعُ
جَمعُ العروبة- والتشتت قِبلةٌ
أنَي اتجهنا فالمصائرُ تُفْزِعُ
نخطو خُطانا والتقهقر عادةٌ
حال التقدم والتراجع مَرجِعُ
يشقي الزمانُ بما نَوَدُّ ويكتفي
بِمُني علي أنفاسنا تتقطعُ
نبتاع من رَفه السنين عَذابها
طَمعاً ونحن من الأسي نتجرعُ
لم يترك الداءُ الدفينُ
مناعةً للنَّفسِ إلا دونها ما يو جِعُ
ماساتنا عند الشعوبِ فُكاهةٌ
ونوادرٌ فيها الصحافةُ تُبدعُ
تبدو الإشاعةُ- كالحقائقِ- مُرَّة
فيما يُحاكُ ودون ما نتَطَلَّعُ
من أجل قيصر- والزعامة غايةٌ
وطنُ يُباعُ وشعبه يتمزَّعُ
طال البكاء وفي الرجاء مهالكٌ
ومسالكٌ للبغي لا تُتَوقَّعُ
نِقَمُ العقود الماضيات بخزيها
وقيود من هم بالإهانةِ قُرِّعوا
ويح الشعوب الكادحات بلا رؤي
تسعي ويحصدُ غيرُها ما تزرعُ