المهرجان الدولي السابع لفنون السيرك
انطلقت مساء الجمعة 5 دجنبر 2025، بالمركب الثقافي لخريبكة، فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي لفنون السيرك، الذي تنظمه جمعية البهلوان ماركو للتربية والثقافة، احتفاءً بروح الفنون الحركية والاستعراضية، وبمشاركة دولية وازنة من عدة بلدان.
وعرف حفل الافتتاح تنظيم كرنفال موسيقي تعبيري قبالة المركب، في عروض شيقة، نالت إعجاب الجمهور الذي توافد بكثافة لمتابعة الحفل الافتتاحي الرسمي للمهرجان.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد محمد عبيدي، رئيس الجمعية ومدير المهرجان، على أهمية هذه التظاهرة الفنية التي تجمع نخبة من المبدعين من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن فنون السيرك أصبحت فضاءً رحباً يلتقي فيه الإبداع بالحركة، وتزدهر عبره قيم الانفتاح والتسامح والتلاقح الثقافي.
وأضاف الفنان عبيدي أن المهرجان يشكل صلة وصل بين الشعوب والثقافات، من خلال إبراز مهارات فنانين محترفين من دول متعددة، بما يعكس العمق الإنساني لهذا الفن العالمي.
كما توقف عند روح الوفاء التي تميز دورة هذا العام، من خلال الاحتفاء باسم الراحل أحمد بولموس، أحد الوجوه التي قدمت الكثير لفنون السيرك محلياً ودولياً، حيث تُهدي الجمعية هذه الدورة لذكراه اعترافاً بعطائه ومسيرته الغنية.
وأشاد مدير المهرجان بكافة الشركاء الداعمين، من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، والمجلس الجماعي لخريبكة، والمجمع الشريف للفوسفاط "أكت فور كومينوتي"، إضافة إلى مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية ووسائل الإعلام، تقديراً لجهودهم في إنجاح هذه الدورة.
وقد تميز حفل الافتتاح بلوحات موسيقية وقعتها المجموعة النحاسية من بني ملال، فضلا عن تكريم الراحل أحمد بولموس، وتقديم الفرق المشاركة والضيوف الشرفيين وأعضاء لجنة التحكيم.
واستمتع الجمهور بعروض مبهرة جمعت بين الإتقان البصري والفرجة الراقية واللوحات الاستعراضية المتنوعة، حيث قدّم فنانون مغاربة وأجانب فقرات ساحرة أضفت على الأمسية طابعاً احتفالياً استثنائياً. كما ألهب الفنان طوني ماجي الخشبة بعرض مثير في التنويم المغناطيسي، قبل أن يتم توزيع شواهد المشاركة على الفنانين الكولومبيين، ليسدل الستار على ختام ممتع، امتزج فيه السحر بالإبداع والموهبة.
وتشارك في هذه الدورة فرقا وفنانين من كولومبيا وأوكرانيا وروسيا وإسبانيا وإثيوبيا، إضافة إلى حضور قوي للفنانين المغاربة، في مزيج يبرز غنى الفقرات وتنوعها، ويعكس رغبة الجهة المنظمة في جعل المهرجان واجهة للتبادل الثقافي بين المغرب وباقي دول العالم.
وتتضمن برمجة هذه السنة فقرات متنوعة تشمل المسابقة الرسمية، والندوة الفكرية، والتكريمات، إلى جانب عروض متنوعة لفنانين مغاربة وأجانب، ما يجعل المهرجان منصة إبداعية تحتفي بالفن والحركة والجمال.
