الأحد ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم
حـنين
إني احتضنت الذكريات مصافحا
والقلب رَفْرَفَ لائماً ومسامحا
إذْ جئتُ أحمل بالورودِ مودتي
وأصونُ - عن تَلَفِ النفوسِ - جوارحا
ما زلتُ أحلمُ بالقِديمِ وليس لي
إِلاَّهُ عندكِ صورة ً وملامحاً
كم أستعيدُ بك الخيالَ فطالما
أشجى وألهبَ في الضميرِ قرائحا
يا واحتي الخضراءَ في قفرٍ محى
وجهَ السنينَ وظَلَّ وصوتك صارما
أغلقتُ أبوابَ الزمانِ وكدتُ مِنْ
طَرق الزمان أرى فؤادكِ فاتحا
ما كُنتُ للنسيان إلفاً إنما
أهواه حين أكون نحوك جانحا
لا شيء يفصلنا سوى نظراتنا
ومدىً جَرَتْ فيه القلوبُ جوامحا
ما زال عن قربٍ يجاذبنا الهوى
وينالُ منا آخذاً أو رائحا
ما زال عن قربٍ يطير بنا الجوى
ويهيم في جَنْبَيْ كلينا سائحا