جهرتُ من الشقاوة بالأنينِ
فناجتْ مهجتي حادي شجوني
وكنت إلى الردى أسعى ولكن
تنازعني الحياة إلى الحنين
رويدك ما الحياة سوى عذاب
تغصّ به المدامع في جفوني
رأيت بها النعيم رفاتَ حلمٍ
تذبذبه الحوادث باليقين
وإني كلما حاولت صبرا
لصد ملمة أذكت أنيني
وجدت اليأس فتَّر كُلَّ بأس
بصبري حينما خابت ظنوني
فصدع حين ثار الشك قلبي
وأصبح بعد جفوته قريني
بكيت على السعادة بيد أني
أقول لفقدها لا تذكريني
سأذكر كل مشجية تداعت
لها بالدمع مكرهة عيوني
فتلك خواطر هيهات تنسى
وخط يراعها أشقى سنيني
أجوب بها الحياة فلاألاقي
لضيق رحابها نفسا َتعِيني
وأطرق باب معتكفي وأشكو
لنفسي قسوةَ الدنيا وهوني
فأغفو بين سكرتها وأصحو
ببث الهم حتى يحتويني
خَلَتْ دنياي من قلب يواسي
فبات البؤس خِلاَّ يزدريني .