السبت ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم ربيع أحمد عبد الصادق السايح

وحيدًا تُقاوم

وحيدًا تقاومُ نتفَ القوادمْ
وحيدًا تحاولُ درأَ المظالمْ
وتدخل حربًا أمام الهزائمْ
وتخرج منها تَعُدُّ الغنائمْ
وحيدًا كشرفةِ بيتٍ قديمْ
تزغرد عند اقتراب الحمائمْ
تقاومُ خوفك كي يستقيمْ
وحتى تموتَ وأنتَ تقاوم
على راحتيك حملتَ بلادًا
لترفع مجدًا عميق المعالمْ
وأنت المسافر بين المنافي
تفرق حزنك بين العواصمْ
أبيٌّ، بما في ضلوعك ليسَ
بما في يديك تصوغ الملاحمْ
غنيٌّ بعزمك ليس بما في
جيوبك من ذهبٍ أو دراهمْ
كأن حديثك إعلانُ حربٍ
يهز السكون وصمتُك حاسمْ
لأن ادعاء البطولة نقصٌ
ومن لا يقاتل فليس بسالم
تعيش افتراضًا..تموت اعتراضا
وتغدو مُدانا بكل المحاكم
لتكتب نصرا أمام المآسي
وتدفنُ حزنك بين الجماجم
على كل طفلٍ أقمت حدادًا
فعم الحداد جميع المراسمْ
لدى موسم الفقدِ زاد الضحايا
فكانَ حصادًا لكل المواسم
يموتُ الكلام وتذوي المعاني
ويبقى البديع رهين المعاجمْ
تألمت حتى تعلمت درسا
لتبقى قويا أمام المظالم
وحتى تظل_إذا مت_ حيا
بكل القلوبِ، تثبت وقاوم


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى