رمقُ الأصابع
ما حيلة ُ الخطو ِ المُبعثر في حدودكِ ؟!
كلما نسيَ الطريقُ عتابَ خارطتي
و لبَّى طيفكِ المهووسَ في خلواتهِ
في الصمت، في الوجع القديم
في العذابات التي نشبت ضلوعي ثم أرقّها التداني ....
ذلك الظلُّ المشردُ في لهاثِ مصيرهِ
من قالَ إن مصيرهُ يقظ ٌ ؟!
حتى يَشُدَّ الوقتَ منْ شبق ِ الطريق ِ
و يمضي نصفَ مكترث ٍ
و أمضي قبله ....
كي لا يُصنِّمَ جرحَ ليلي بالمتيه
ويلُهُ مني
وويلي من مساءاتي إذا اضطربَ الجسدْ ...!
فهو الغارقُ العبثيُّ في روحي :
يُخدِّرُها ....
و يمشي بالهوينا
في مراوغةِ الحضور ِ
إذا تمنَّعَ :
في مهابةِ ضوئنا الشفَّافِ
لمـــــا يتَّقي عبث التشخصُن ِ ...
سوفَ أطعنُ سُدَّة َ الظمإ العليل ِ
بآهة ٍ وحشية ٍ
لا تكتفي بالقهر ِ
يــــــا رَهَفَ الطريق ِ
هَلُمِّي :
قبلَ أن ينسى الطريقُ مكانه ...!
ثم ارجعي :
فالروحُ ضمَّتْ روحها
و الجسمُ رحَّالٌ
يُطمِّنه التصابي أن خلوتَهُ استقرَّتْ
في هبوب ِ الظلِّ
أخَّرَها الحضُورُ عن الحُضور ِ
فرافقتني :
للتمائم ِ ؛ و هي آخرُ حظِّنا
في الوعدِ
إما تُولدُ الأوقاتُ من جُرح ِ العقارب ِ ....
أو نشجِبُ اللُقيـــا
بمسامر ٍ يُعمَّدَ " ظلنا " في الوقتِ
حتى تُبعَثَ الأرواحُ من قصبِ الضياع ِ
فنأتي ، و الطريقُ هناكَ
ينتظرُ المسافة َ
في دهاء ِ الريح ِ
تسألُهُ التواني
و الطريقُ مسخرٌ للجَدِّ
في طَعن الجهات ِ ...
إذا تعرَّضهـــا الغياب !
مشاركة منتدى
4 شباط (فبراير) 2006, 02:20, بقلم نورة سعد
أصفق بحرارة لهذا النص المبدع
و شكرا
نورة سعد