الثلاثاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم
الحرب
"لا صوت يعلو فوق صوت المعركه"لا طفل يولدُ من ضلوع ِ الأرض ِ/إلا في مهبِّ يسلكه !لا وردةٌ نشتمُّهافي خلوةٍ ليليةٍ ....لا غفوة نرمي بها ضجر المراثي في جحيم الحربِحتى تستقرَّ المعركه /أو لا تَقِرْ ...!لا الحلمُ يدركناو لا الليل الطويلُ سندركه !لا وجه تخطفه الملامحُ /فالملامحُ شُبهةٌ غجريةٌآوتْ رمادَ الشؤم ِ في رمقِ السنينِ الهالكه !لا موعدٌ يهفو بأرصفةِ الفجائعِ /فالصليلُ مسافةُ الحُمّىو رمحُ الغدرِ أكبرُ من هموم ِ الريح ِفي قلقٍ يُعللُ ناسكه !يا هولَ صبركَ يا "عراقُ"ألمْ تُحصِّنْكَ الخطايا في عويل الذاكرين ؟!!!ألم تبرئك الطفولةُ في عيون الصامتين ؟!!!ألم تطوِّقْ شانئيك بحوبةٍ صمَّاءَتَفتُكُ حيلةَ المتأمركين ؟!!!و تناثرتْ "بغدادُ" على الرصيفِ المستكين ِبحزننا العربي /و ضاعتْ الأقدارُ في حُلم ِ النبيو غطَّ "شعبٌ ظامئ" في حيرةِ الآلام ِو التعبِ الغبي !لم تزلْ –فيك- الدماءُ رخيصةً ....يا ذُلَّ مجدكَ /ما تبقى في الغد المجهول ِإلا ضحكةٌ مهووسةٌ /بالاحتلالبالمكائد/والشقاءِ الطائفي/ و رحمةٌ لا تنجلي